القدس المحتلة – الوكالات توفي الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، فجر أمس الأربعاء 28 سبتمبر/ 2016 عن عمر ناهز ال 93، بعد صراع مع المرض. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) إن بيريز كان يعالج منذ أسبوعين في مستشفى "تل هشومير" في البلاد، إثر نزيف دماغي أصيب به مؤخراً. وكان بيريز أصيب في 13 /سبتمبر الماضي بجلطة دماغية رافقها نزيف داخلي نقل على إثرها الى قسم العناية الفائقة، حيث أعلن الأطباء أن وضعه حرج وأخضع للتنفس الاصطناعي في قسم العناية المركزة. وقد شغل بيريز على مدى 5 عقود مناصب نيابية ووزارية مختلفة، وهو الوحيد في إسرائيل الذي تولى منصبي رئاسة الدولة ورئاسة الوزراء. ووُلد بيريز عام 1923 في بولندا، وفي عام 1934 سافر إلى إسرائيل. وبيريز هو الشخصية الأخيرة ضن ما يسمى بجيل مؤسسي إسرائيل، وأحد المهندسين الرئيسيين لإتفاق أوسلو للسلام مع الفلسطينيين في 1993. تولى بيريز رئاسة الحكومة مرتين بين 1984 و1986، ثم في 1995-1996، والرئاسة بين 2007 و2014. وشغل على مدى أكثر من 50 عاماً جميع مناصب المسؤولية تقريباً من دفاع وخارجية ومالية وسواها. كان بيريز أيضاً أحد مهندسي البرنامج النووي لإسرائيل التي تعتبر القوة الذرية العسكرية الوحيدة في الشرق الاوسط. ويرتبط اسمه ببداية أنشطة الإستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، وبقصف مخيم تابع للأمم المتحدة في بلدة قانا في جنوبلبنان في 1996 في مجزرة راح ضحيتها أكثر من مئة مدني، كذلك يُعد من مهندسي "العدوان الثلاثي" على مصر عام 1956. وكان بيريز يصنف من بين "صقور" حزب العمل، وقد وافق حين كان وزيراً للدفاع في السبعينيات على بناء أولى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة. ورغم هذا، يصنفه الغرب ضمن دعاة السلام، حيث حاز على جائزة نوبل للسلام عام 1994 مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، خاصة بعد أن قيل أنه تحول بعد ذلك إلى الحمائم. وتدين إسرائيل لبيريز بشركات الأسلحة وصناعات الطيران النافذة التي تملكها، ناهيك عن تحقيقه التعاون العسكري مع فرنسا في الخمسينيات. ويقول خبراء أجانب إنه "مؤسس" البرنامج النووي الإسرائيلي الذي جعل تل أبيب القوة النووية السادسة في العالم. ومن عجائب القدر ان يتوفي في الذكري الخامسة والاربعين لوفاة العدو رقم (1) له الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.