قضى الله في عباده بان لكل اجل كتابا وسرت قدرته وسنته الماضية في خلقه بان يتساقط الواحد منهم تلو الاخر في هذه الدنيا كأوراق الخريف حتى اليوم الموعود ، وفي سياق هذه المسيرة المحتومة على البشر شاءت قدرة المولى عز وجل ان تنتزع منا زوجة الاخ والصديق العميد سعود حامد العمراني الحارثي قائد قوات الامن الخاصة بمنطقة مكةالمكرمة الاسبق الذي هالني الى جانب ما الم به من مصاب اليم بهذا الفقد برفيقة دربه ماحل به ايضاً من ابتلاء المرض الذي خلت وانا اقف امامه لأؤدي واجب العزاء انني اقف امام شخص اخر لا اكاد اعرفه بعد فترة المرض التي غيبته عنا طيلة السنوات الماضية فأعانك الله ابا خالد على مصابك ومما ابتليت به وعوضك الله في فقيدتك خيرا مع جميل الصبر والاحتساب ، وثق تماماً ايها الصديق العزيز انه كلما كثرث الرزايا والنوازل بالإنسان فهي من كريم عطايا الرحمن ولطفه ومحبته بهم ليمحو بها عنهم الزلات ويزيد بها من الاجور والحسنات ويرفع بها الدرجات ويثقل بها الموازين الراجحات بأذن الله فينزلهم برحمته فسيح الجنات ويمنحهم بفضله افضل المنحات وصدق الهادي البشيرعليه افضل الصلاة والسلام عندما قال (ان لله تعالى في اثناء كل محنة منحة) ، فعسى ان يكون كل ما اصابك هو منحة من رب العالمين وله الحمد والمنة في كل التقلبات والاحوال . لك الحمد مهما استطال البلاء ومهما استبد الالم لك الحمد ان الرزايا عطاء وان المصيبات بعض الكرم واعلم ايها الصديق وقد عرفناك من رجال القيادة العسكرية والادارية الذي اتقن اصولها وفنونها وقد عرفتك من الرجال الغير متكلفين وممن لايعباء بأبهة السلطة وبهرجة المنصب ، باراً بوالديك،وفياً لاصدقائك ، عطوفاً على اقربائك ،خدوماً لكل من قصدك ، مخلصاً في اداء واجبات واعباء اعمالك العسكرية التي شرفت بالقيام بها في خدمة دينك ووطنك وقيادتنا الرشيدة فلتهناء ابا خالد بما بذرت من طيب ومحبة في نفوس كل من عرفوك عن قرب وانا احدهم فلن انساك ولن انسى مواقفك الرجولية والاخوية معي وقت ان جمعتنا الظروف لاعمل بمديرية الامن العام بالرياض وانت في مقر وزارة الداخلية فكنت لي نعم العون والسند والاخ الكبيرالذي لايبخل علي بالمساعدة والنصح والتوجيه الحسن . ولتقر اليوم عيناً ولتهنأ بالاً بما اسلفت وقدمت يداك من كريم الفعال والمواقف وليس اقلها وقد ترجلت من منصبك منذ عدة سنوات من التفاف هؤلاء الجموع حولك وهي تواسيك وتقف الى جوارك تخفف من مصابك وتدعو لك ولفقيدتك بالمغفرة وحسن العاقبة. لا تجزعن اذا نالتك موجعة واضرع الى الله يسرع نحوك الفرج ثم استعن بجميل الصبر محتسباً فصبح يسرك بعد اليسر ينسلج فسلام لك ايها الصديق الصدوق الصابر الصبور ابا خالد ودعواتي الخالصة لك بان يلهمك الله الصبر والسلوان وان يهبك القوة والقدرة على اكمال مشوارك في الحياة بما يرضي الرحمن، والعزاء موصول لأشقاء الفقيدة من ال سعيد بن حمدان الصاهلي العمراني ولأبنائها خالد واخوانه ولأعمامه من ذوي دخيل الله الصاهلي العمراني وكل ال الصاهلي العمراني ورحم الله الفقيدة واسكنها فسيح الجنان ورحمنا جميعاً وابائنا وامهاتنا وامهات المسلمين والمسلمات الاحياء منهن والاموات ولله الامر من قبل ومن بعد.