رحل عنا رجل الاقتصاد والمال والتجارة والصناعة، سليل أسرة سعودية عرقة، بدأت عملها في بداية عهد تأسيس المملكة العربية السعودية، اسهمت في عملية البناء والتطوير واستقدمت احدث التقنيات التكنولوجية العالية الى المملكة، تلك هي عائلة الجفالي وذلك هو المغفور له إن شاء الله وليد احمد الجفالي. اذا بدأت الحقبة التأسيسية لمجموعة شركات الجفالي مع الشيخ ابراهيم وشقيقه الشيخ علي والشيخ أحمد رحمهم الله، فإن الحقبة الثانية قد بدأت مع الشيخ وليد وأشقائه وابناء أعمامه محققة الثبات والتقدم في جميع الحقول التجارية والصناعية وتقديم خدماتها وتقنياتها الحديثة الى زبائنها وعملائها بالاضافة الى وضع منهج اداري لا يترك اي تامر صغير او كبير الا ويضعه في نسق اداري ومتكامل، حتى اصبحت الادارة لدى الجفالي مثالا يحتذى عند شركات عديدة. وقد كان لاسرة الجفالي دور بارز في اعمال البر والخير وما قامت السيدة فوزية الجفالي رعاها الله بانشاء مستشفى يحمل اسم والدها الشيخ ابراهيم عبدالله الجفالي رحمه الله في مكةالمكرمة فقد انشأ الشيخ احمد عبدالله الجفالي رحمه الله مركز العون الخيري لذوي الاحتياجات الخاصة، كما انشأ الشيخ علي عبدالله الجفالي رحمه الله مؤسسة علي بن عبدالله الجفالي الخيرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين اما الشيخ وليد احمد الجفالي فقد قدم خلال حياته الكثير من الاعمال الخيرية داخل المملكة وخارجها خصوصا لمراكز غسيل الكلى ورعاية الايتام. اما في مجال العمل والادارة فقد كان الفقيد وليد الجفالي شخصية تتميز بالحزم والاتزان يدرس آراءه وقراراته، ولا يقبل الخطأ اي ظرف من الظروف وكان الى ذلك رؤوفا ورحيما مع العمال والموظفين، قال عنه احد العمال في مصنع الجفالي للمكيفات من الجنسية الهندية واسمه عبدالغفور: كان حين يأتي الى المصنع يقف بين العمال وانا منهم يصافحنا ويسألنا عن احوالنا وعملنا لقد عدت من اجازتي السنوية وعلمت بالمصاب واسرعت الى الصلاة عليه في الحرم، لقد أحببت الشيخ وليد الجفالي منذ رأيته لأول مرة في المصنع. نتقدم بالعزاء الى اسرة الجفالي أهله وذويه بمصابهم الاليم، ونخص منهم شقيق الشيخ خالد الجفالي وشقيقته مها الجفالي، كما نتوجه بالعزاء الى والدته السيدة سعاد الحسيني، مثال الأم السعودية التي قامت بتربية ابنائها على الخير والسداد، وتذكر الله وتصلي، وتصبر بعد الفاجعة، ولا تقول إلا ما يرضى ربها. عصام بشير العوف