عبرت أعداد كبيرة من المواطنين عن غضبها من عدم التزام بعض المطاعم بتخفيض الاسعار فيما أعلنوا عن حملة مقاطعة عبر "تويتر" أطلق عليها إسم ( مقاطعة المطاعم شهر). وكانت وزارة الزراعة قد سمحت مؤخرا باستيراد أعدادٍ كبيرة من المواشي ، بالإضافة لاستيراد الأعلاف من الخارج ؛ ممّا أدى لانخفاض ملحوظ في أسعار الدجاج والمواشي في الفترة القليلة الماضية. وكشف الناشطون طبقا ل(صحيفة الوئام الالكتروينة) بأن بعض المطاعم والمطابخ لا زالت تعمل وفق التسعيرات القديمة والتي اتّفق الجميع على ارتفاعها الأمر تسبب في انزعاج الكثير من مرتادي هذه المطاعم والمطابخ ، ولكنّهم لا يزالون في حيرةٍ من أمرهم ، بسبب عدم اتّضاح الرؤية لديهم في الجهة المسؤولة عن هذا الأمر ، بين وزارة التجارة والاستثمار ووزارة الشؤون البلدية والقروية ، حيث أخلت كلُّ وزارةٍ منهما المسؤولية عن نفسها في مراقبة الأسعار ومتابعتها ومعاقبة المخالفين . وتفاعل الناشطون مع وسم ( مقاطعة المطاعم شهر ) على " تويتر" حيث صبّوا فيه جام غضبهم على بعض المطاعم التي تمارس دور ما وصفوه باستغفال الناس ، واستمرارها في الجشع ، فيما أعتبر أحد المشاركين في ذلك الوسم بأن ( المقاطعة سلاح المستهلك الذي يخشاه التاجر ) بينما يرى آخر بأن : ( المقاطعة هي سلاح المستهلك لمحاربة ارتفاع أسعار السلع والخدمات ومع المطاعم سوف يكون تأثيرها كبيراً ) ، ويستدل ثالث بقول مأثور عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( أرخصوها بتركها ). ودعا منشئ الوسم عسكر الميموني كل من يشتكي من غلاء أسعار المطاعم ، مقاطعة المطاعم شهر الذي اعتبره كفيل بتخفيض أسعار الوجبات ، وتابع ل"الوئام" : رأينا انخفاض أسعار الأغنام وتماسك أسعار المطاعم ، وبادرنا بإطلاق هذا الهاشتاق لكبح جشع المطاعم وإرغامها على التخفيض" وأردف ومن أهدافي إتاحة الفرصة لبنات الوطن لمنافسة المطاعم بالسعر والنظافة ، وقد وجدت تجاوباً من بعضهن لتخفيض الأسعار" ، داعياً الأُسر المنتجة بخفض الأسعار حتى تجد الدعم من أبناء الوطن مطالبا أهل الاقتصاد بضرورة حث المجتمع على مقاطعة تجار الجشع وحماية رواتبهم من جهته قال الكاتب الصحافي والاقتصادي بسّام فتيني : تتراخى الجهات التي يُفترض منها الرقابة والمتابعة لانضباط الأسعار ، فستكون ردّة الفعل الطبيعية هي التوجّهات المجتمعية والتي أثبتت جدواها سابقاً" وأعتبر أن أكثر ما يُثير حفيظة تلك الشريحة الكبرى من المستهلكين ، أنّ الزيادة في الأسعار تكون آنية ومواكبة لارتفاع السعر العالمي للسلعة واستطرد بأنه في حالة الانخفاض وكأنّ التجار بمعزل عن العالم ولا يتم تعديل الأسعار ، وهذا يعني أنّ الجشع يغلب على التوازن في هوامش الربح التجارية للمستثمرين في القطاع التجاري وقطاع التغذية .