قام الجيش المغربي، بداية الأسبوع الجاري، بحملة تطهيرية في منطقة "الكركارات" الفاصلة بين الحدود المغربية الموريتانية.وذكر بيان لولاية جهة الداخلة وادي الذهب أن المصالح الأمنية وعناصر الجمارك أقدموا، ابتداءا من الأحد، على حملة تطهيرية بالمنطقة، مضيفا أن الهدف من الحملة هو "الحد من أنشطة التهريب والتبادل التجاري غير المشروع التي تعرفها المنطقة". وتمكنت القوات الأمنية المغربية، في حملتها التمشيطية، من حجز 600 سيارة، وتنقية عدد من البيوت القصديرية والأكواخ، التي تستعملها العصابات الإجرامية ومهربو المخدرات والب من جهتها، ذكرت صحيفة "المساء" المغربية أن القوات الأمنية تعتزم في الأسابيع القادمة تعبيد الطريق الرابطة بين معبر الكركات الحدودي ومنطقة "قندهار" والحدود الموريتانية على مسافة 7 كيلومترات. فيما قال موقع "الأيام 24" المغربي، إن العلاقات المغربية الموريتانية تشهد حالة مد وجزر، منذ إعلان المغرب عزمه بناء ميناء الداخلة في الصحراء للانفتاح على منطقة غرب إفريقيا، حيث عمدت موريتانيا تدريجيا، بعد ذلك، إلى ترسيخ وجودها العسكري في "الكويرة"، مما شكل توترا بين الرباط ونواكشوط. الموقع ذاته نقل عن نوفل بوعمري، محام وناشط حقوقي مغربي، قوله إن الرباط لم تقم برد فعل تجاه موريتانيا، لأنها تراقب الوضع وتتعامل بدبلوماسية تهدف بدرجة أولى إلى عدم تضخيم التوتر.