تنطلق فعاليات مهرجان العسل الدولي التاسع بمنطقة الباحة خلال الفترة من 21 شوال إلى 5 ذي القعدة، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة، وذلك في حديقة الأمير محمد بن سعود بغابة رغدان. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الدكتور أحمد الخازم الغامدي أن فعاليات المهرجان تشمل على معرض العسل وبرنامج ترفيهي موجه للأسرة والطفل وأخر علمي متمثل في اللقاء الوطني الحادي عشر للنحالين والمهتمين بصناعة النحل في المملكة. وأضاف أن معرض العسل يشارك فيه ما يقارب 50 من عارضي العسل , يعرضون أنواعاً مختلفة من العسل السائل وعسل الشمع التي تتميز بها منطقة الباحة والمملكة، مثل: عسل السدر، وعسل السمرة، وعسل الطلح، وعسل الضهيان، وعسل المجري، والعسل الربيعي، والعسل الصيفي، ويشارك في عرض هذه الأنواع نحالون من جميع مناطق المملكة، ومن بعض الدول العربية، كما يشتمل المعرض على عرض لمنتجات النحل الأخرى غير العسل، مثل: صمغ النحل (البروبوليس)، وحبوب اللقاح، وشمع النحل، والغذاء الملكي، لافتا النظر إلى أن المعرض يضم أكثر من 250 أداة من أدوات ومستلزمات تربية النحل الحديثة من ماركات أوربية وأمريكية وصينية وعربية. وأفاد الدكتور الخازم أن فعاليات المهرجان تتضمن برنامجاً ترفيهياً ينفذ على مسرح المهرجان ويحتوي على فعاليات موجهة للأسرة والطفل تقدمها فرق متخصصة مثل فرقة الفيصل المسرحية التي تشارك لأول مرة في منطقة الباحة وفرقة إبداع الفرح الترفيهية وسيكون هناك مشاركات شخصيات كرتونية وفعاليات الرسم الحر للأطفال والرسم على الوجه وزفة للأطفال يستخدم فيها المؤثرات الصوتية والضوئية وجهاز الدخان وجهاز نثر الورق، كما سيكون هناك مسابقات خاصة بالأولاد والبنات، ومسابقات خاصة بالنساء، ومشاهد فكاهية، وأناشيد جماعية للأطفال ومجموعة ألعاب التلي ماتش ومسابقات وتوزيع جوائز قيمة يوميا. وبين أن اللقاء الوطني الحادي عشر للنحالين والمهتمين بالنحل وصناعته سينظم بالتزامن مع المهرجان في برنامج علمي ينظمه كرسي المهندس عبدالله بن أحمد بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود بالتعاون مع جمعية النحالين التعاونية وجامعة الباحة ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وسيركز اللقاء هذا العام على المراعي النحلية وآليات حمايتها وتنميتها وزيادتها، حيث يعد تدهور المراعي النحلية من أهم التحديات التي تواجه تربية النحل وصناعته في المملكة، وسيشارك في هذا اللقاء خبراء من جامعة الملك سعود ومنظمة الأغذية والزراعة وجامعة الباحة ووزارة الزراعة وخبراء من القطاع الخاص. وبخصوص جودة العسل المعروض أفاد الدكتور الخازم أن هذه من أولويات اللجنة المنظمة وسيُتخذ 3 إجراءات للتأكد من الجودة ومراقبة العسل المعروض، حيث سيكون الإجراء الأول فحص أولي من قبل خبراء في مجال العسل بناء على معايير محددة، يلي ذلك فحص في مختبر جودة العسل الخاص بجمعية النحالين التعاونية، وهو مختبر متقدم يحتوي على أجهزه تحليل متقدمة ويدار بخبراء في تحليل العسل ويستخدم في التقييم معاير عالميه مثل معايير الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس ومواصفات كودكس العالمية فيما يتمثل الإجراء الثالث في مراقبة لجنة الجودة للعسل المعروض في المعرض وعدم السماح بدخول أي منتج للمعرض بدون أن يمر على اللجنة والمختبر، وهذا مما جعل اللجنة المنظمة تطلب من المشاركين تسليم عسلهم في مقر الجمعية قبل بدء المهرجان ب 4 أيام على الأقل وعدم السماح بدخول أي عسل للمعرض أثناء المهرجان بدون أن تمر على اللجنة والمختبر. وأشار الخازم إلى أن نشر ثقافة الجودة بين المنتجين والبائعين من أهم أهداف القائمين على المهرجان، حيث تم تنفيذ عدد من ورش العمل والمحاضرات المتخصصة في مجال الجودة والتعبئة وطرق العرض بواسطة متخصصين من داخل المملكة وخارجها في المهرجانات السابقة ، كما نظمت مسابقة أفضل عسل ضمن " جائزة المجدوعي لدعم صناعة العسل" التي بادر بإنشائها رجال الأعمال علي المجدوعي كدعم للصناعة ولرفع جودة المنتج، حيث تحتوي هذه المسابقة على جائزة أفضل عسل شمع وأفضل عسل سائل وأفضل جناح مشارك في المعرض ويٌمنح جوائز مالية وميداليات المهرجان وشهادات، حيث تٌحكم هذه الجائزة من قبل متخصصون بناء على معايير عالمية.