تفتتح الاستاذة نادية الزهير المعرض الشخصي للفنان فهد الحجيلان قي اتيليه جدة للفنون الجميلة وذلك يوم الثلاثاء القادم الموافق 12 مايو 2009م ويستمر المعرض لمدة أسبوعين ويقام علي هامشه حوار مفتوح حول تجربة الحجيلان التي تجاوزت اكثر من ربع قرن المعرض بعنوان جدارية الريح الفنان الحجيلان مثل المملكة مؤخرا في بينالي القاهرة الدولي وكانت لوحاته الفي المشاركة محل اعجاب النقاد والفنانين المصريين واشاد بلوحاته معالي وزير الثقافة المصري الفنان فاروق حسني .كما تلقي الحجيلان دعوة خاصة من جاليري بيكاسو لاقامة معرض للوحاته في القاهرة وذلك بعد اقتناء جميع لوحات الفنان من خلال المعرض الذي نظم مؤخرا في نفس الجاليري لمجموعة الرياض التشكيلية 00 الحجيلان صاحب رصيد كبير من المشاركات المحلية والدولية وفاز بالعديد من الجوائز اهمها الجائزة الاولي في مسابقة الفن السعودي المعاصر والجائزة الثانية في مسابقة السفير التي نظمتها وزارة الخارجية السعودية عن تجربته يقول الفنان والناقد عبدالله ادريس ان فهد الحجيلان من الجيل الذي تصادف مع جيل الرواد وكانت المسافة بينهما شائكة ومقلقة ذلك انه ينتمي لجيل يعاند في صناعة فن مغاير لما هو سائد ومألوف وفي نفس الوقت يتعاطي الموروث في صيياغة واشكال اكثر حداثة مما كان عليه جيل الرواد ويضيف ادريس ان الحجيلان يمتلك نزعة تلوينية تقوده في كثير من الاحيان الي نسيج لوني متفرد 00هذه النزعة المتأصلة تأتي علي مايبدو دون وعي مسبق ولكن الفنان يتركه حدسه يقوده ويحركه وفي نفس الوقت يستحضر وعي مهاراته وتمكنه 0هو يعيش مناخ العفوية القصرية ومحاورة الذات مستمتعا بحالات من العبث تارة في تشكيل شحوصه ومفرداته 00ومستحضرا وعيه الثقافي تارة اخري وفي منح هذه الشخوص والمفردات هويتها وعلاقاتها الموضوعية 00وفي حالته الثانية يستدعي ذلك الوعي المسبق بالعمل ومكوناته التشكيلية بحيث تقوده مهارته وتمكنه وعفويته لعمل ما نلبث ان نقول ونحن نشاهده (ما أصعبك ايتها البساطة). فهد الحجيلان فنان مغموس وغارق حتي الثمالة في اللون 00لوحته تعصف بالالوان وغنائيتها اللونية لم تكن سوي مغامرة دخلها الفنان ضمن مناخات الفانتزيا ومن باب التشخيص المجرد التعبيري عبر اللون ولاشئ غير اللون الذي يصنع تلك الشخوص ويحيطها بسياجه اللامتناهي0 الوان زاهدة مستغرقة في رومانسيتها الخاصة وسط عتمة من درجات الرمادي والاسود وكأنها ومضة شمس او اطلالة قمر يطل بشعاعه علي غيوم متراكمة عن اعمال يقول الفنان جيلان الغامدي يأن التأمل العميق فى اعمال الفنان فهد الحجيلان يحيل المتلقى الى عدة مسارات كونية قد تكون محفوفة بالية للعديد من الاسئلة القلقة وكأنه (وهو كذلك) ينتمى الى أولئك التشكيلين النخبويين بالرغم من أنه يطرق مواضيع انسانية كادحة فى هيئة قوافل مسافرة الى اللامكان وفى زمن مغاير،حيث يجب على المتلقى الطرق على الباب بأنامل واهية كى نفتحه على نوم نساء غافيات بين دفتي حلم ،ويقول الفنان عبد الرحمن المغربى أعتمد الفنان فهد الحجيلان على مفردات أخذها بعناية فائقة من واقع الطبيعة وفى نفس الوقت استطاع أن يحرر هذة المفردات من شكلها الواقعى ويحولها الى مساحات لونية غاية فى البساطة ولكن دون ان يفقدها هويتها الانسانية والفنية ، فهو أكثر التشكيلين جرأة في تجريد المشاهد والمفردات من واقعيتها وخلق رؤية تعبيرية جديدة.