القصة الأولي: قصة شاب اسمه فالح تقدم لخطبة فتاة فسأله والدها اين تعمل يا فالح؟ فرد الشاب بشموخ منقطع النظير تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض (انا اعمل في برنامج اسمه حافز) فسعد الاب بالعريس واخذ يهنئه على صبره الذي قاده للارتقاء لمرتبة حافز التي لا ينالها إلا الصابرون. القصة الثانية: شاب آخر يبدأ اسبوعه الأول في شركة خاصة ويستلم الحد الأدنى للأجور الذي (لا ُيسمن ولا ُيغني من جوع) ولا يفتح بيت…. فيتخاذل الشاب ويبدأ في التأخر عن الدوام! فيتم الاستغناء عنه فيخرج من الشركة بمنتهي اللامبالاة! عزيزي القارئ، يرجي الاجابة عن الأسئلة التالية: – من المسؤول عن حالة الاتكالية واللامبالاة التي يعيشها الشباب العاطل بسبب عدم توافق الحد الأدنى للأجور مع متوسط تكلفة المعيشة؟ – من يتحمل مسؤولية ضعف التعليم وعدم مطابقة الكثير من الدبلومات ورفض (القطاعات الحكومية). – من هو المسؤول الذي عرقل إصدار تشريعات تلزم القطاع الخاص (الشركات والوكالات) بسعودة الوظائف الإدارية والمالية والحسابية والإكفاء بسعودة حراس الأمن والكاشرجية و (تنطنيش) سعودة الوظائف الوسطي والعليا. – من الذي صنع بيئة طاردة للشباب السعودي و اضطرهم للتسجيل في الوظائف ذات السعودة الوهمية وجعل هدفهم في الحياة (الانتظار لتحصيل راتب تقاعد من التأمينات الاجتماعية) من شدة اليأس في الحصول على وظيفة تفتح بيت وتعول زوجة. – من الذي سمح للهوامير باستقدام أخوتنا العرب بدون عائلات وقام بتعيينهم في الوظائف الإدارية لمنافسة (الرجل السعودي ابو زوجة وطفلين) والعمل دوامين لزيادة ربحية الهامور على حساب تدمير بيئة العمل وجعلها غير تكافئية ولا اخلاقية. إن إلقاء اللوم على الشباب السعودي هي حيلة المنفصل عن الواقع الذي لا يعرف شيئا عن القوانين والتشريعات في (دول العالم المتقدم) التي حمت شبابهم من عبث رجال الأعمال ونفوذهم، وأداء المسؤولين وقصورهم الذي يدفع ثمنه الشباب من حساب بنكي مدين رصيده سنين عمرهم. درجة الدكتوراه الجامعة الأوروبية الكنفدرالية السويسرية.