قيل ان الوفاء هو الخلق الشريف العالي الرفيع هو أداء الحقوق وأداء الامانات وانجاز الوعد والعرب كان منهم من يتصف بالوفاء وحفظ العهد والالتزام به ويعدونه من شيمهم ومن صدقهم وذلك لعلو منزلته من الاخلاق الفاضلة الكريمة والوفاء قيل هو من شيم النفوس الشريفة والاخلاق الكريمة والخلال الحميدة. والوفاء قد ورد ذكره في القرآن الكريم في الآية 50 من سورة البقرة قول الله تبارك وتعالى (واوفوا بعهدي اوفي بعهودكم واياي فارهبون) وفي الآية 1 من سورة المائدة قال تعالى: (يا أيها الذين امنوا اوفوا بالعقود) وفي الآية 20 من سورة الرعد قوله تعالى: (الذين يوفون بعهد الله لا ينقضون الميثاق) وفي الآية 91 من سورة النحل قال الله جلا وعلا: (واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم) وفي الآية 24 من سورة الاسراء قال الله عز وجل واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا) وفي الآية 7 من سورة الانسان قال الله تعالى (يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيرا) وهذه الآيات الوارد ذكرها آنفاً هي من ضمن الآيات العديدة التي وردت عن الوفاء. هذا ومن الاحاديث الواردة عن الوفاء فمن حديث جاء فيه (خيار عباد الله يوم القيامة الموفون المطيبون) ومن حديث جاء فيه (اصدقوا اذا حدثتم واوفوا اذا عاهدتم) ومن حديث وصية وصية لابي بكر رضي الله عنه ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (عليك بصدق الحديث ووفاء العهد وحفظ الامانة) ومن حديث جاء فيه (اوف بنذرك). وهذا ومما قيل في الامثال في الوفاء: فقد قيل اوفي من السمؤل عاديا واوفي من ابي حنبل الطائي وقيل لاوفياء للكتوب وقيل الوفاء تحقيق الموعود هذا ومما قيل من الشعر في الوفاء: فقد قال الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه: ذهب الوفاء ذهاب امس الذاهب فالناس بين مخاتل وموارب وقال شاعر: لا تركنن الى من لا وفاء له الذنب من طبعه ان يقتدر يثب وقال المتنبي: غاض الوفاء فما تلقاه في عدة واعوز الصدق في الاخبار والقسم وقال شاعر: ان الوفاء على الكريم فريضة واللؤم مقرون بذي الاخلاف وهذا ما وددت ان اذكره عن ما يتعلق بالوفاء والامل ان لا يذهب الوفاء من بين الناس وبالله التوفيق.