جدة-غفران إبراهيم تصوير – المحرر أوصى المنتدى السعودي الدولي للرعاية الصحية الذي اختتم فعالياته في جدة مؤخراً بضرورة إنشاء هيئة سعودية عليا لمواجهة الأخطاء الطبية ومحاسبة المهملين من أطباء أو جهات صحية وتوعية المرضى بحقوقهم في الرعاية الصحية ومساعدتهم على الحصول على التعويض الأدبي والمادي عند وقوع أي خطأ. وخرج المنتدى بقائمة طويلة مهمة من التوصيات، أسهم في صياغتها أكثر من 70 خبيراً ومختصاً على مدار ثلاثة أيام حيث دعت إلى ضرورة توحيد معايير الرعاية الصحية لضمان الحد الأدنى الذي كفلته منظمة الصحة العالمية دولياً، مع تعزيز التعاون بين المملكة والدول المتقدمة صحياً بهدف مجابهة الأمراض التي يتوقع ظهورها نتيجة أنماط الحياة المختلفة موصياً بتعزيز الرعاية الصحية وزيادة الأبحاث التي تقام سنوياً عن مرضى السكري. وكان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة قد افتتح المنتدى بعنوان (اقتصاديات الصحة تركز على البحوث والتكنولوجيا والتدريب). (البلاد) رصدت آراء مشاركين في المنتدى وبداية إلتقينا بالدكتورة لمياء محمد خان من مركز الشؤون الإعلامية بمستشفى فيصل التخصصي بجدة للحديث عن مشاركة المستشفى فقالت:"نحن شاركنا في المنتدى بعدة نقاط: أولاً:برنامج الإحالة والقبول وكيفية التقديم على مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالخطوات مع البروشورات والموقع الإلكتروني وكل الطرق التي توفر للناس عامة. ثانياً:الشؤون الأكاديمية والتدريب ويوجد لدينا برنامج اسمه برنامج السعودة بالإضافة إلى مجموعة برامج تدريبية كلها متوفرة وكيفية التقديم على هذه البرامج موجودة على بروشورات وعلى عرض تقديمي. ثالثاً:جهة التوظيف وهي كيف يمكن لأي شخص يريد أن يقدم على مستشفى الملك فيصل التخصصي يوجد آلية التقديم كاملة بالإضافة إلى الموقع الجديد لمستشفى فيصل التخصصي ونبذة عنه مع الصور". أما المرشد الصحي ياسر الشريف من مكتب الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة (إدارة الصحة المدرسية) فقال:" شاركنا بركن نواقل العدوى ومسبباتها والوقاية منها..وأيضاً بركن توعوي آخر عن السكري وهو مجموعة من أعمال الطلاب التي نفذت في داخل المدارس وخارجها.. وأوضحنا الأنشطة التي يمكن أن نقدمها لفئة مرضى السكري داخل المدارس, والإجراءات التي اتبعت فيما يخص السكري مع نموذج لعيادة مدرسية متقدمة. وفي داخل المدارس توجد مجموعة كبيرة من العيادات المدرسية وكثير من الناس لا يوجد لديهم خلفية عنها وهذه العيادات من مهامها: تقديم الخدمة الإسعافية للطلاب والموظفين الموجودين داخل المدرسة والعاملين والمساهمة في نشر الوعي والتثقيف الصحي بالنسبة للطلاب والحمدلله الأنشطة الصحية تجاوزت أسوار المدارس بسبب الحراك الصحي المدرسي غير المسبوق بقيادة مجموعة كبيرة من المرشدين الصحيين المتميزين داخل المدارس. وأضاف الشريف:من ضمن مواضيع الشرح في ركن الصحة المدرسية أنموذج لعيادة مدرسية متقدمة والآن أصبح في المدارس مجموعة كبيرة من العيادات المدرسية سواء للبنين أو البنات والعيادات المدرسية هذه بإشراف مرشد صحي متخصص أو مرشدة صحية متخصصة, حاصل أو حاصلة على دورات متقدمة في الإسعاف الأولي والتثقيف الصحي وهذه العيادات ولله الحمد تساهم في نشر الوعي والتثقيف داخل المدارس من خلال المحاضرات التي تقدم للطلاب في ورش العمل ومن خلال حلقة التواصل بين المدرسة وبين إدارة الصحة المدرسية بحيث أن المرشد الصحي من الممكن أن ينسق مع الصحة المدرسية ويستضيف طبيبا يتحدث عن أي مرض من الأمراض المزمنة. وهذه العيادات أيضاً تضم مجموعة من الطلاب الذين حصلوا على دورات وأصبحوا مسعفين وسفراء السكري,بعد حصولهم على الدورات بشكل إحترافي وأصبحوا يباشرون الكشف على السكري في الدم ويقومون بتوعية المرضى على النمط المعيشي والأمراض الناتجة عنه وكذلك يتابعون زملاءهم المصابين بالسكري كل هذا داخل المدارس. وكما قلت أصبح الآن يوجد حراك صحي غير مسبوق فيما يخص المدارس.وبالنسبة للعيادات المدرسية طبعاً اعتمدها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل عندما كان وزيراً للتربية والتعليم والحمدلله بدأت بنسبة بسيطة عيادات معدودة على الأصابع أما الآن يوجد لدينا تقريباً أكثر من سبعمائة عيادة بنين وبنات والعدد إن شاء الله في تزايد". وقال المرشد الصحي بالصحة المدرسية محمد الغامدي :"من ضمن البرامج التي تطبقها الصحة المدرسية هي:(برنامج حياة بلا تدخين, برنامج الحليب بالتمر,برنامج صحة الفم والأسنان,برنامج نظافتي, برنامج صحتي).هذه البرامج تطبق في المدارس لتوعية طلاب المدارس بأهمية هذه البرامج وعملية تطبيقها داخل المدارس ..وتتم هذه البرامج بإرسال أطباء متخصصين إلى المدارس لتوعيتهم وتعريفهم بأهمية هذه البرامج داخل المدرسة". ويشاركنا الطالب علي الكعبي بالصف الثالث الثانوي بمدرسة عمورية..بقوله:"حصلت على دورة عن السكر من جمعية أصدقاء السكر واستفدت من هذه الدورة بأن قدمت لزملائي النسبة المعينة للسكر في الدم وطرق الوقاية والطرق الصحيحة لتجنب المرض,أو التعايش معه وساعدتني الدورة في التطوع بمركز الربوة الصحي في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال". أما الطالب وليد المطيري لالصف الثالث الثانوي بمدرسة عمورية..فقال:" تحت إشراف المرشد الصحي ياسر الشريف ومن باب التواصل المجتمعي بين المدرسة ومركز صحي الحي شاركت معهم في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال,وتحليل السكر,وحملة تطوعية للكشف على سكان الحي وهذا المشروع من باب التواصل المجتمعي مع أهالي الحي والكشف على أولياء أمور الطلاب:(كشف سكر,ضغط ,وزن وطول,وتثقيف,بالإضافة إلى تقديم الهدايا مع مطويات التوعوية والتثقيفية وشنطة إسعافات أولية). أما الطالب مهند المطيري بالصف الثالث الثانوي بمدرسة عمورية فقال:"شاركت في حملة أصدقاء السكر وساعدني التدريب على معرفة ارتفاع السكر وهو مرض مرافق للإنسان ولا يشفى منه المصاب,وكيفية التعامل مع مريض السكر وكيفية تحليل السكر وكيف استخدام إبر الإنسولين وشاركت أيضاً مع الحرس الوطني وتعلمت منهم أسباب مرض السرطان وكيفية تعايش المريض مع المرض بعد إصابته وحصلت على دورات المسعف وكيف نتعامل في بعض الأحيان مع الحالات الخطيرة وشاركت مع مستوصف الربوة الصحي في دورة شلل الأطفال". وتحدث لنا الطالب أحمد المجملي بالصف الثاني الثانوي بمجمع الصديق الثانوي ومسعف أول لجمعية الهلال الأحمر..والذي قال:"استفدت من دورة الإسعافات الأولية طرق إسعاف الحالات المرضية التي تواجهنا في العيادة المدرسية.بالإضافة إلى دورة سفراء السكري وقد استفدت من كيفية التعامل مع مرض السكري وطرق الوقاية منه وتوعية الطلاب للأسباب المؤدية للمرض كما شاركت بعدة فعاليات في مجالات الصحة مثل:يوم الطفل الخليجي,وفعاليات القلب بمستشفى الملك فهد,واليوم العالمي للسرطان بمستشفى الملك فيصل التخصصي,وحملات التطعيم لشلل الأطفال لسكان الحي,وحملة تطعيم لطلاب المدارس المرحلة الإبتدائية". وقال الطالب حسن عسيري بالصف الثاني الثانوي بمجمع الصديق الثانوي:"أنا حاصل على دورة إسعافات أولية عن طريق الهلال الأحمر السعودي "مسعف أولي" ومسؤول عن العيادة المدرسية في المدرسة,ومنسق عام لمشاركات العيادة المدرسية في الفعاليات الصحية المختلفة مثل:فعاليات القلب,مهرجان الطفل الخليجي,اليوم العالمي للسرطان والمنسق للحملات التطوعية مع المركز الصحي التابع للمدرسة في خدمة سكان حي المدرسة بالإضافة إلى المشاركة في حملات التطعيم ضد شلل الأطفال ,وحاصل على دورة مثقف السكري".