جنيف -واس أعربت المملكة العربية السعودية عن أسفها لاستقالة مقرر الاممالمتحدة المعني بحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة مكارم ويبيسينو بسبب عدم تعاون الإحتلال الإسرائيلي معه . وأدان سفير خادم الحرمين الشريفين مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف فيصل بن حسن طراد في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان ، بأشد العبارات استمرار التعنت الإسرائيلي والرفض المستمر للتعاون مما يؤكد استهزاء القوة القائمة بالاحتلال بقرارات الشرعية الدولية والاصرار علي المضي قدماً في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ، واستخدام القوة والسيطرة على الموارد الطبيعية وبناء المستوطنات غير الشرعية وتجريف الأراضي والاستفزازات المتواصلة والتحريض ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته . ورحب السفير طراد بتقرير المقرر الأممي مكارم ويبيسينو، الذي استعرض الانتهاكات التي رصدها من قوة الاحتلال الاسرائيلي، مؤكداً أن حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية هي الأسوأ والاخطر منذ عام 1948 نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي وممارساته ، ما يستدعي وقفة حازمة من مجلس حقوق الإنسان قبل فوات الأوان ، لتقديم الحماية للشعب الفلسطيني بشكل فوري وعاجل .وأوضح إن فشل المجتمع الدولي حتى الآن في حماية حقوق الإنسان الفلسطيني ، وعدم استعداده لتحمل المسؤولية يعني المزيد من القتل والدمار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ، واستمرار الاستيطان الاستعماري والعقوبات الجماعية ، وهدم المنازل ، والإعدامات الميدانية ، وامتهان كرامة أبناء الشعب الفلسطيني المحتل . وحذر من مغبة ما يجري في القدس وما حولها ، من تضييق للخناق ، وانتهاك الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وما تقوم به حكومة الإحتلال الإسرائيلية من تغيير ممنهج لهوية القدس وطابعها التاريخي والديمغرافي ، بما في ذلك زيادة الاستيطان والحفريات غير القانونية تحت المسجد الاقصي والبلدة القديمة ، وإقامة الجدران بهدف عزل الأحياء الفلسطينية ، وإغلاق مؤسساتها الوطنية ، والتضييق على اَهلها بمختلف الوسائل بهدف تفتيت المجتمع الفلسطيني .