سلمت أمانة محافظة جدة للمقاولين مشروعي تقاطعي طريق الأمير ماجد مع شارعي صاري والشيخ بن باز بتكلفة إجمالية تصل إلى 125 مليون ريال، وذلك للبدء في تنفيذهما ضمن خطة الأمانة الإستراتيجية لفك الاختناقات المرورية بالمدينة. أوضح المشرف العام على المشاريع بأمانة محافظة جدة الدكتور أحمد بانافع أن مشروع تقاطع شارع الأمير ماجد مع صاري والذي تم تسليمه للمقاول مؤخرا يتكلف ما يقرب من 79 مليون ريال ويتمثل في جسر على طريق الأمير ماجد ( شمال - جنوب ) بثلاثة مسارات في كل اتجاه كل منها 3.3 أمتار ومحول اتجاهي على شارع صاري ، مشيرا إلى أنه تم كذلك تسليم موقع جسر شارع الأمير ماجد مع شارع بن باز للتنفيذ بتكلفة إجمالية تصل إلى 46 مليون ريال، وهو عبارة عن جسر ( شمال – جنوب) بثلاثة مسارات في كل اتجاه كل منها 3.3 أمتار. وأضاف أن هذين المشروعين اللذين سيدخلان حيز التنفيذ ضمن مشاريع تحرير الحركة المرورية من شمال جدة إلى جنوبها لمحور شارع الأمير ماجد والذي يكمل بهما 7 مشاريع تقاطعات يجري تنفيذها بتكلفة تقترب من 700 مليون ريال. وأكد د. بانافع أن الأمانة لم تغفل عند تنفيذ هذه المشاريع أن تتفادى قدر الإمكان حدوث إرباك بالمرور وإغلاق بعض الشوارع، حيث تعمل بالتعاون مع الشركات المنفذة على تجنب أية اختناقات أو إعاقة للحركة المرورية ، باتخاذ الكثير من الإجراءات والتدابير التي تساعد على عدم إغلاق الطرق الرئيسية والاستفادة من شوارع الخدمة على جانبي الطريق، بالإضافة إلى تنفيذ التحويلات المرورية المطلوبة. وقال إنه من المنتظر أن تلعب هذه المشاريع في مجملها دورا كبيرا في تنظيم الحركة المرورية باستيعابها للمركبات التي تقدر حاليا بأكثر من مليون مركبة عاملة تقطع يومياً أكثر من ستة ملايين رحلة من المتوقع أن تزداد بسبب ارتفاع عدد سكان جدة الذي سيصل – وفق بعض التقديرات - إلى عشرة ملايين نسمة خلال السنوات المقبلة. وأشار المشرف العام على المشاريع بأمانة محافظة جدة إلى أنه تم الاتفاق مع الشركات التي ستنفذ مشروعي التقاطعين الجديدين باتخاذ كل الإجراءات التي تضمن تلافي أية اختناقات مرورية أثناء تنفيذ المشروعين، وذلك برسم خريطة لمرور الشاحنات العملاقة التي تحمل المعدات الخاصة بالعمل فيهما و قصر مواعيد مرور تلك الشاحنات بعد منتصف الليل فقط، كما سيتم عمل خطة تعاونية بين الشركة المنفذة والمرور للتنسيق بينهما بما يضمن تسهيل السير في الطرقات المرتبطة بمشروعي الجسرين الجديدين وهو ما تحقق بالفعل. وأفاد أن من بين المشاريع الجاري تنفيذها حاليا على محور الأمير ماجد مشروع تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع حراء الذي من المتوقع أن يتم تسليمه قبل نهاية العام الجاري وتبلغ ميزانيته 91 مليوناً، ويتألف من نفق باتجاه الشمال والجنوب بثلاثة مسارات في كل اتجاه وجسر (شرق – غرب) بمسارين في كل اتجاه، وتم حتى الآن تنفيذ جزء كبير من الأعمال الخاصة بهذا المشروع كأعمال الحفر وصب الخرسانة المسلحة لجسم المشروع وأعمال العزل الرأسي والأفقي للنفق المقرر إنشاؤه. أما المشروع الثاني فهو تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع الروضة، ومن المتوقع تسليمه نهاية يناير2010م ، وتصل ميزانيته إلى 85 مليون ريال، وهو عبارة عن نفق من الشمال للجنوب بثلاثة مسارات لكل اتجاه، وتم الانتهاء من 90 % من أعمال الخوازيق الداعمة للحفر والانتهاء، وكذلك جزء كبير من أعمال الخرسانة المسلحة، إلى جانب الانتهاء من أعمال التحويلات المرورية وتحويل الخدمات لكامل مساحة النفق. وأضاف أنه فيما يتعلق بمشروع تقاطع الأمير ماجد مع شارع غرناطة (حي الفيصلية) والمتوقع الانتهاء منه أواخر يوليو القادم فتقدر ميزانيته ب 22 مليون ريال، ويتمثل في إنشاء كوبري باتجاه (شمال– جنوب) بطول 515 متراً وعرض 24 متراً، وتم الانتهاء بالفعل من تركيب 29 كمرة بنسبة 33% وعمل تحويل ل80 % من الخدمات، وتركيب جزء كبير من " البلك " لجدران التربة المسلحة، في حين يتواصل العمل في تنفيذ مشروع تقاطع الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز والمنتظر تسليمه منتصف 2010 م وتصل ميزانيته إلى 137 مليون ريال، ويتكون من نفق باتجاه (شرق- غرب) وجسر باتجاه (شمال – جنوب) كل منهما باتجاهين ويضم كل اتجاه 3 مسارات ، وتم إجراء الاختبارات اللازمة للتربة، بالإضافة إلى عمل حفر استكشافية للخدمات القائمة باستخدام جهاز الكتروني مزود بأحدث التقنيات الحديثة في هذا المجال، وتم أخذ الموافقات بشأن ترحيل النفق بعيدا عن خط الوقود القائم. وبين بانافع أن العمل جارٍ حالياً في مشروع تقاطع الأمير ماجد مع شارع فلسطين الذي تسلمته الشركة المنفذة آخر فبراير الماضي ومن المتوقع الانتهاء منه نهاية سبتمبر 2010 وتقدر ميزانيته بما يقرب من 124 مليوناً ويتكون من نفق ( شمال- جنوب) وجسر (شرق –غرب) حيث تم الانتهاء من ترحيل معظم خطوط الخدمات من موقع المشروع، والبدء بأعمال الحفر الاستكشافي لمنطقة الازالات والأعمال المساحية. وأكد أنه تم بدء العمل في مشروع تنفيذ تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارعي عبد الله السليمان وباخشب، والذي وضع حجر الأساس له صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب نائب وزير الشؤون البلدية والقروية في يناير الماضي وتصل ميزانيته إلى 113 مليون ريال، ويتكون المشروع من نفق شمال جنوب على طريق الأمير ماجد باتجاهين كل منهما ثلاثة مسارات وكوبري على شارع عبد الله السليمان باتجاهين كل منهما ثلاثة مسارات. وأوضح المشرف العام على المشاريع بالأمانة أن جميع مشاريع الكباري والجسور والأنفاق تخضع للعديد من التنظيمات والمراجعات حيث يجرى في البداية عمل دراسة مرورية مستفيضة تستند إلى إحصاءات مرورية، مع مراعاة التوقعات المستقبلية أيضا وذلك لتقرير الحل الأنسب للتقاطع سواء كان جسرا أم نفقا أو حتى تقاطع أرضي، حيث يقوم الاستشاري بتقديم عدة بدائل ويختار البديل الأمثل الذي تتم عقب تعيينه الأعمال المساحية للمسار المقترح للمنشأة سواء جسر أو نفق أو التحديد الفعلي لموقع خطوط الخدمات وتفعيل ما هو موجود في العقود الحالية وما تم توضيحه في العقود الجديدة والذي يعتبر من مسؤوليات الاستشاري، وتتم الدراسة بتحديد المسار لتفادي أكبر عدد من خطوط الخدمات في حدود التصميم الأمثل للجسر أو النفق سواء إنشائيا أو هندسيا. وأضاف أنه يتم عمل الدراسة الهندسية للمنشأة ويؤخذ في الاعتبار جميع الاشتراطات الهندسية الواردة في أدلة تصميم الجسور من مسارات الدخول والخروج والحركات الالتفافية، وكذلك خدمة المنشأة وتصريف الأمطار ودراسة مرورية للعمل أثناء التنفيذ، وبعد إقرار الدراسة الهندسية يتم التصميم الإنشائي للمنشأة ومراجعته من المختصين في الإنشاءات، كما يتم القيام كذلك بمراجعة عامة ونهائية لإقرار التصميم من قبل فريق العمل بحيث يكون جاهزا للطرح للتنفيذ، وبذلك يكون ما يتم تسليمه لمقاول التنفيذ تصميمات ودراسة مستكملة لجميع المتطلبات للإنشاء، وهو ما يكفل تخفيف مشاكل التأخير الموجودة حاليا.