اختتمت فعاليات الحملة التوعوية في رحاب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة حول دور الخلايا الجذعية في إنقاذ حياة المرضى المصابين بأمراض مستعصية تحت شعار « سجل معنا وأنقذ حياة « والتي نظمها مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ممثلة بعمادة شؤون الطلاب، والتي امتدت فعالياتها على مدار الأسبوع الماضي في عدة أماكن حيوية بالحرم الجامعي لكلا الجنسين، حيث استقطبت قيادات أكاديمية وأعضاء هيئة تدريس وموظفين وطلاب ومهتمين بهذا الشأن الطبي الإنساني الكبير. وهذه الحملة الرائدة التي تعنى بالخلايا الجذعية تعد من ثمار التعاون بين جامعة الملك عبدالعزيز بجدة والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني القائمة على هذا المشروع الحديث والمهم جداً والشامل، ولذلك رغبت الجامعة بالمشاركة فيها وبقوة. لذلك كان من الأهمية بمكان دعم هذه الحملة التي تسهم في علاج العديد من الأمراض الخطيرة والمستعصية لما في ذلك من أجر عظيم، لذا بذلت الجامعة جهوداً كبيرة في سبيل الترويج للحملة في الوسط الجامعي من خلال رسائل الجوال النصية والبريد الالكتروني والتنسيق مع الكليات لكلا الجنسين. وقد أوضح سعادة المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية الدكتور أحمد بن سليمان العسكر بأن التبرع هو أمر مستقبلي في حال تطابق الأنسجة، حيث يتطلب الإنضمام للسجل والتبرع بأخذ عينة من الدم يستخرج منها النسيج الوراثي الذي يحمله المتبرع وفي ضوء ذلك يتم ضمه لقاعدة البيانات في السجل والتي تضم حالياً (15000) مسجل مستعدين للتبرع بالخلايا الجذعية على مستوى المملكة وهو رقم قليل جداً مقارنة بالسجلات العالمية. مضيفاً أنه سبق وتمت مطابقة (5) حالات في السجل من غير الأقارب وتم التنسيق لعلاج المرضى بزراعة الخلايا الجذعية عن طريق السجل، وبين أن هذه الفعالية تستهدف طلبة الجامعات لنشر الوعي في المجتمع، لافتاً الانتباه إلى أهمية التبرع بالخلايا الجذعية، ناهيك عن تسجيل الراغبين في قاعدة بيانات السجل لمساعدة مرضى سرطان الدم وأمراض الدم الوراثية الذين لم يجدوا أشخاصاً مطابقين في عائلاتهم، حيث بلغ عدد المسجلين في حملة السجل بجامعة الملك عبدالعزيز خلال فترة الحملة أكثر من 970 مسجل، مشيراً إلى أن المرضى ممن لم يجدوا أشخاصاً مطابقين في عائلاتهم كانوا يضطرون للعلاج في الخارج مما يكلفهم أموالاً طائلة أو حياتهم لا سمح الله لعدم وجود أشخاص مطابقين للتبرع بالخلايا الجذعية، وأكد أن السجل يعمل على إيجاد أشخاص مطابقين في المملكة للقيام بعملية زراعة الخلايا الجذعية محلياً. وذكر بأن الانضمام للسجل يستوجب أن يكون العمر ما بين 18 – 49 عام، وأن يكون المسجل لائق طبيا، مشيراً إلى أن انضمام المملكة للسجل العالمي عام 2013م أتاح المجال للبحث في السجلات العالمية، إذ يضم السجل العالمي (26) مليون متبرع بما فيهم المتبرعون من المملكة العربية السعودية.