نوه مدير ومنسوبو الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة بأهمية مؤتمر " تحقيق الاجتماع وترك التحزب والافتراق .. واجب شرعي ومطلب وطني " الذي تنظمه الجامعة غدا , بمشاركة باحثين من داخل المملكة وخارجها. وأكدوا في تصريحات بهذه المناسبة أهمية الحفاظ على وحدة الجماعة, وخطورة المساس بها, والآثار الجسيمة التي يسببها التحزب والافتراق على الفرد والمجتمع. وكشف مدير الجامعة الإسلامية المكلف الدكتور إبراهيم بن علي العبيد , أن 70 بحثاً علمياً أجازتها اللجنة العلمية سيتم مناقشتها ضمن جلسات المؤتمر الذي يرمي إلى تحقيق عدة أهداف, تتضمن التأكيد على حفظ الضرورات الخمس, وإبراز مكانة الثوابت الشرعية وخطورة المساس بها, وبيان خطورة الافتئات على ولي الأمر في الفتوى والحكم, وكذلك بيان أهمية الاجتماع وخطورة التفرق والتحزب, كما يستعرض أهم أسباب الانحراف في مفهوم الجماعة والاجتماع, إضافة إلى التأكيد على تعزيز الوحدة الوطنية. وأَفاد الدكتور ابراهيم العبيد, أن أعمال المؤتمر تناقش أربعة محاور رئيسة, يبحث أولها في مفهوم الجماعة ووسائل حفظها, ويناقش فيها موضوعات المفهوم الشرعي للجماعة, ووسائل المحافظة عليها, والتحذير من مخالفتها, فيما يركز المحور الثاني على جوانب الافتراق والتحزب وآثارهما السيئة وطرق علاجهما, ويناقش من خلاله مفهوم الافتراق والتحزب ومسبباتهما, وآثار الافتراق والتحزب, وطرق ووسائل الافتراق والتحزب والحزبية وضررها, فيما خصّص المحور الثالث لبيان مفهوم الجماعة شرعاً في المملكة, حيث تبين موضوعات هذا المحور نظام الحكم في المملكة العربية السعودية, ودوره في ترسيخ مفهوم الجماعة, وجهود قادة البلاد في ترسيخ مفهوم الجماعة الشرعية, بالإضافة إلى جهود علمائها في ترسيخ مفهوم الجماعة الشرعية, فيما يناقش المحور الرابع دور مؤسسات الدولة في الحفاظ على الجماعة. وشدّد مدير الجامعة الإسلامية المكلف على أهمية الاجتماع والتلاحم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, وعلى طاعة ولاة الأمر في المنشط والمكره, وألا ينازع الأمر أهله, وتجاوز الخلافات المفرقة للأمة وكياناتها, بوصف ذلك واجباً ومطلباً شرعياً, تتحقق فيه للمسلمين اجتماع كلمتهم, وائتلاف قلوبهم, وصلاح لدينهم ودنياهم, محذراً من مخاطر الافتراق والتحزّب وآثارها السيئة على وحدة المجتمع. من جانبه, عدّ وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالرحمن الأحمدي المؤتمر , ثمرة جهود مخلصة في سبيل أن ينعم هذا الوطن المبارك بالأمن والأمان, منوهاً بمضامين المؤتمر وأهدافه النبيلة التي تسعى لتعزيز وحدة المجتمع وترابطه أمام مختلف التحديات , سائلاً الله العلي القدير أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي العهد, وسمو ولي ولي العهد, – حفظهم الله, وأن يجنبنا كيد الكائدين وأن ينصر الإسلام والمسلمين. وأثنى وكيل الجامعة للتعاون الدولي والتبادل المعرفي الدكتور رباح العنزي على الأعمال الجليلة والجهود البناءة المثمرة التي تقوم بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, أيده الله, في سبيل خدمة الإسلام وقضايا المسلمين وما يعزز تضامنهم وتكاتفهم, منوهاً بالحضور الفاعل للمملكة على المستوى الدولي والإسلامي. وبيّن العنزي أن مؤتمر ( تحقيق الاجتماع وترك التحزّب والافتراق) الذي ينطلق من أرض الوحي ومنطلق الرسالة الإسلامية السمحة تزداد الحاجة فيه إلى الاجتماع وترك التحزب والافتراق والتأكيد على تعزيز الوحدة الوطنية, وترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة في مجالات التفاهم والتسامح والحوار, ومدّ جسور التواصل بين أبناء الأمة الإسلامية الواحدة, بما يعزّز وحدتها وتضامنها الإسلامي المنشود, ويجسّد قيم الاحترام والفهم المتبادلين لبناء عالم يسوده التسامح والتعاون والسلام والثقة, مشيدا بالدور الريادي البناء والجهود العظيمة التي تقوم به المملكة قادة وعلماء ومؤسسات في ترسيخ مفهوم الجماعة الشرعية والحضّ عليه. وفي ذات السياق تحدث وكيل الجامعة للتطوير الدكتور محمود قدح عن نعمة الأمن والاستقرار والطمأنينة التي أنعم الله بها على بلادنا منذ أن وحّدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود, رحمه الله, مبيناً أن ذلك تحقق بفضل الله ثم بما نتج عن هذا التوحيد من لحمة اجتماعية وطنية كانت ولازالت عنواناً لهذه البلاد الطيبة المباركة. من جهته أكد وكيل الجامعة الدكتور أحمد عبدالله كاتب أن هذه الدولة المباركة قامت على مبدأ الوسطية منهجاً وممارسة وتوحيداً للصف الإسلامي, يشهد بها القاصي والداني, رافعا أسمى عبارات الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, حفظه الله, لدعمه لمثل هذه الفعاليات , مثمنا لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة, ما يوليه من اهتمام ورعاية لأنشطة الجامعة وفعالياتها المختلف.