تنظم (دروب السياحة) رحلة هايكنج (المشي في الطبيعة) يوم السبت 12 ربيع الآخر في عقبة المشاة المعروفة باسم عقبة القرون الأثرية التي مهدها سكان القرى ببن وادي شوكان في رجال ألمع وصولا إلى السودة أعلى قمة في المملكة، وذلك بالتعاون مع مجلس التنمية السياحي بعسير وإشراف من فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. ويشارك في الفعالية 25 مشاركا من هواة ومحبي الهايكنج من أطباء ومهندسين ورجال أعمال ومثقفين من مختلف مناطق المملكة، وستستمر رحلة المشي هذه حوالى 5 ساعات، يتخللها استراحات وفعاليات تدريبية على رياضة الهايكنج وأسس برنامج "لا تترك أثرا"، إضافة إلى فعاليات تعريفية بالمنطقة وتراثها وبيئتها والسياحة فيها. وأوضح المشرف العام على (دروب السياحة) الأستاذ المساعد في طب الأسرة والمجتمع صالح الأنصاري أن الهدف من البرنامج هو نشر ثقافة الهايكنج التي تجمع بين الصحة والبيئة والسياحة والتراث، وتوجيه أنظار الشباب إليها. وأشار إلى أن (دروب السياحة للرحلات) (ArabianHiking) أول منظم سعودي محترف للهايكنج بإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتتركز نشاطاتها في تنظيم المشي في الطبيعة للأفراد والمجموعات بخبرات متقدمة ومعايير عالية وبمحتوى إثرائي. وأبان أن الهايكنج أو (المشي في الطبيعة) رياضة ممتعة ومثيرة، وتمثل ممارستها مؤشراً على اللياقة والصحة الجيدة، كما أنها رياضة اجتماعية وثرية بالمعلومات، وتمارس في المناطق البرية الطبيعية النائية وتحتاج إلى لياقة عالية كما أن الهدف الأهم هو نشر ثقافة المشي في الطبيعة وتحفيز المجتمع على تعزيز الصحة الشخصية والإسهام في مكافحة الأمراض المزمنة، إضافة إلى الاهتمام بحفظ البيئة وتطبيق المعايير السبعة لبرنامج لا تترك أثرا الذي تتبناه هيئة السياحة التراث الوطني للعناية بالبيئة. وختم د. الأنصاري: "أن هذه التجربة ستكون فريدة لأنها تنقذ في أبها التي تمثل قلب السياحة والجذب السياحي في المملكة، وأن من شان انتشار هذه الرياضة أن يشجع السياحة في كل المملكة على مدار العام". من جهته، أوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة أن منطقة عسير ومواقعها الجمالية تعتبر من أهم المواقع الجاذبة سياحيا في المملكة والتي يقبل عليها الزوار من مختلف دول العالم بسبب الإطلالة الأخاذة التي تتميز بها منطقة عسير. وأضاف العمرة أن فرع الهيئة يستهدف ضمن استراتيجيته الاستفادة من السياحة الرياضية بكافة أشكالها ومنها تسلّق الجبال سياحة الغوص، مراقبة الطيور، مراقبة الحيوانات البرية، المشي الطويل، الكهوف والمغامرات، التجديف، ركوب الخيل، ركوب الجمال، الإنزال المظلي والطيران الشراعي. وتابع: "هايكنح يمكن أن تصبح قيمة مضافة إلى باقي النماذج السياحية في منطقة عسير، ومنها سياحة المتاحف والآثار والمنتزهات والمواقع الترفيهية وغيرها من الأشكال المميزة للسياحة التي تميز عسير". وأكد العمرة على دعم فرع السياحة بعسير لأي مبادرات وأي برامج سياحية بكافة الإمكانيات والمساهمة الفعالة في إنجاحها والاستفادة من دخول هذه التجارب إلى المنطقة، بما يعزز السياحة الرياضية والتي يمكن ان تجعل من عسير هدفا للرياضات العالمية .