استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بديوان الإمارة، العميد إبراهيم بن محمد المجماج، الذي قدم للسلام على سموّه بمناسبة تعيينه مساعداً لمدير الدفاع المدني بالقصيم . ورحب سموّه بالعميد المجماج، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهام عمله الجديد، وأن يسهم في تطوير الخدمات والمهام التي يقوم بها الدفاع المدني في المنطقة . من جهته عبر العميد المجماج عن سعادته بلقاء سمو أمير المنطقة، والاستماع إلى توجيهاته، متمنيًا من الله التوفيق في خدمة الوطن وأداء الأمانة التي أوكلت إليه . حضر الاستقبال مدير الدفاع المدني بمنطقة القصيم اللواء علي عطا الله العتيبي . من جهة ثانية رأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس المنطقة ، الاجتماع السنوي ال 24 لسموه بالمحافظين ، اول امس في مقر أمانة مجلس المنطقة بإمارة المنطقة ، بحضور وكلاء إمارة المنطقة ، والمدراء العامون ، وبعضاً من مدراء الإدارات الحكومية بالمنطقة. وفي الكلمة الاستفتاحية لسموه في بداية الاجتماع استهلها بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – ، على ما تحظى به المنطقة باهتمام من لدن القيادة الرشيدة ، الذي أسهم في تطور المنطقة في مختلف المجالات ، مرحبا بالمحافظين ومدراء القطاعات الحكومية ، متمنياً أن يخرج هذا الاجتماع بما يفيد محافظات ومدن المنطقة بشكلٍ عام ، وبمناقشة كل المواضيع التي ستطرح فيه ، وإيجاد الحلول المفيدة لها. وأشاد سموه بخطاب خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – خلال افتتاحه مجلس الشورى ، الذي وصفه بأنه يلامس احتياجات المواطنين في كل أمور حياتهم ، سائلاً الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين لما يحبه ويرضاه ، وأن يجعل افتتاح هذه الدورة من مجلس الشورى افتتاح خير ، وأن تعود بالنفع على الوطن والمواطن. وقال سمو أمير القصيم : إن أهمية تكريس الروح الوطنية والابتعاد عن العنصرية القبلية والمناطقية ، ونبذ التعصب المقيت ، وكل ما يخل باللحمة الوطنية ووحدة الصف ، واجباً على المحافظين والمسؤولين بالمنطقة والمواطنين ، مظهراً دورهم المهم والفعّال في محاربة ما يبثه بعض المغرضين في وسائل التواصل الاجتماعي من تجاوزات لفظية على مكونات الوحدة الوطنية والتقليل من الآخرين. وأضاف سموه : إن كل من يخالف ذلك أو يتطاول على تلك الثوابت يجب أن تطبق بحقه التعليمات النظامية ، فالجميع سواسية في المواطنة ومالها من حقوق وما عليها من واجبات ، وعلى المواطن دور وطني لابد أن يؤديه ، داعياً إلى تشجيع كل المبادرات الوطنية من أي جهة وعلى أي مستوى ، التي من شأنها تكريس الروح الوطنية ، منوهاً سموه ببرقية سمو ولي العهد المتضمنة التقدير لأمير المنطقة رئيس المجلس والمحافظين وجميع العاملين بالإمارة على ما يبذلونه من جهود في سبيل خدمة المواطنين وتطوير المنطقة. عقب ذلك ، أوضح أمين عام مجلس المنطقة عسم بن إبراهيم الرمضي أنه جرى خلال الاجتماع استعراض عدد من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال ومنها ( العمل على إيجاد خطوات إجرائية فاعلة لتطبيق نظام مكافحة التستر التجاري وضرورة تكاتف الجهود والتنسيق والتعاون فيما بين الأجهزة الحكومية المعنية للحد من ظاهرة المنافسة التجارية الغير مشروعة من قبل الوافدين ، القيام بحملة تسويقية لمنطقة القصيم كوجهة استثمارية للشركات ورجال الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لجذب الاستثمارات التي تولد المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة لما تحظى به المنطقة من مشاريع استراتيجية ضخمه ، توضيح إمكانية الخدمات المقدمة من محافظة لنطاق خدمات محافظة أخرى بالمنطقة وما صدر من سمو ولي العهد بشأن منع كلمة الحدود والاكتفاء بالنطاق الإداري ، ضرورة احتواء الشباب من خلال تكثيف إقامة المهرجانات الصيفية والأندية الرياضية بحيث تشرف عليها جهة رسمية تختص بعمل الندوات والمحاضرات وتوعية الشباب من خطورة الإعلام المنحرف وبعرض المواقع التي تثير الفتنة بالوطن وتزرع مفهوم الوطنية الصحيحة ، وتوضيح مقترح تشكيل لجان دائمة بالمحافظات من ( المحافظة، الشرطة ، البلدية ، الزراعة والجوازات ) يكون دورها منح التراخيص اللازمة لإقامة المخيمات وتكون محكومة بضوابط من جهةالاختصاص وتشمل تحديد المدة الزمنية لبقاء المخيم وأماكن تواجدها وذلك لمتابعتها أمنياً وحماية للأراضي الحكومية من التعدي عليها. وبين الرمضي أنه من المواضيع هو ( التأكيد على تكثيف الحراسات الأمنية على المنشآت الأمنية وتزويد مباني المحافظات بكاميرات مراقبة وبوابات جدارية الكترونية لدخول السيارات للمباني ، ودراسة وضع الاستراحات من قبل الجهات الأمنية وأن يكون المالك أو المستثمر للاستراحة مسئولاً عمن يسكن فيها في حال حدوث أي مخالفة مع تحديد وقت للبقاء في الاستراحات حتى الساعة الثانية عشر ليلاً وخاصة الشباب وصغار السن ، وأهمية تفعيل حملة معاً ضد الإرهاب والفكر الضال بالمحافظات وحث المسئولين بالقطاعات المعنية بالمحافظات بتضمين جميع ما يقيمونه من أنشطة وفعاليات تخدم هذه الحملة ، وضرورة الرفع لإمارة المنطقة عن أي احتفال أو ملتقى سيقام بالمحافظات أو المراكز المرتبطة ، والتأكيد على عدم إقامة محاضرات أو ندوات أو قصائد تثير النعرات القبلية ولم تتم الموافقة عليها مع إيضاح تفاصيله ، ومنع ما يخالف ذلك مع التأكيد على ضرورة الاستفادة من وسائل التراسل الحديث (الفاكس/تراسل) حيث لا تزال بعض المحافظات ترسل عن طريق البريد في أمور ذات طابع عاجل وعن أمور هامة مما يترتب عليه تأخير وصول المعلومة ، واستعراض سبب ضعف دور لجان التعديات بالمحافظات وأهمية دور المحافظين في تفعيل عمل تلك اللجان ، ومناقشة كثرة طلبات إنشاء الجمعيات التعاونية وجمعيات البر الخيرية والجمعيات الخيرية في مختلف المجالات ولجان التنمية الاجتماعية في محافظات ومراكز المنطقة ، وأهمية مراعاة المدة الزمنية المنصوص عليها بالتعليمات لحصر وتقدير الأضرار التي تقع بسبب الكوارث الطبيعية (أمطار – رياح – عواصف) واستخدام جهاز الفاكس في رفع الإشعارات ، وضرورة مشاركة المحافظات وفروع الإدارات الحكومية في جلب المساهمين والداعمين لجوائز السباقات عند إقامتها في ميدان الفروسية بالمنطقة على كأس وجوائز تلك المحافظات. وأكد أمين عام مجلس المنطقة أن سمو أمير القصيم شدد على أهمية المحافظة على الأراضي الحكومية والحد من ظاهرة التعدي عليها وعلى مجاري الأودية والشعاب ، وضرورة تفعيل دور لجان مراقبة الأراضي وإزالة التعديات في المحافظات ، لافتاً الانتباه إلى أنه يجب على تلك اللجان إحقاق الحق وابراء الذمة وأداءها لواجباتها بأمانة واخلاص ومهنية ، مفيداً أنه يجب على المحافظين ورؤساء المراكز تفعيل دورهم في منع التعدي على الأراضي الحكومية والمساهمة مع لجان مراقبة الأراضي لديهم في تحقيق وللمحافظين الرفع مباشرة لسموه الكريم عن أي تقصير او تكاسل في أداء تلك اللجان لعملها في إزالة التعديات والتعاون والتكامل في ذلك مع وكالة الامارة للحقوق لما فيه تحقيق المصلحة العامة.