عقدت أمس بمدينة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة أعمال الدورة ال (18) لمجلس وزراء السياحة العرب برئاسة سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الامارات العربية المتحدة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزراء ومسئولي السياحة في الدول العربية، ومعالي الدكتور بندر آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة. وقبل بدء الاجتماع تسلم سموه قلادة السياحة العربية من الطبقة الممتازة التي منحت لسموه وأكد سموه قبولها نيابة عن جميع وزراء السياحة العرب وكل العاملين في القطاعات السياحية اذ ان سموه لا يرى ان هذه الجوائز يفترض ان تقدم لأفراد دون سواهم معتبرا ان العمل جماعي. وفي تصريح صحفي لسموه بعد الاجتماع أكد أن ارتباط المواطن العربي بدينه وتاريخه وقيمه وموروثه الثقافي والحضاري هو صِمَام الأمان للاستقرار في المنطقة وبالتالي انتعاش القطاع السياحي فيها فالإنسان العربي يقف على ارض شامخة من القيم والحضارات والانجازات. وقال: "في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة أصبح المواطن العربي سهل الاختراق وهذه حالة خطيرة جدا، عندما يعيش في حالة ذهول وفراغ، ونحن في المملكة وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله نركز وبشكل كبير على البعد الحضاري لإعادة تكوين المواطن وربطه بأرضه التي يقف عليها ليكون نظرته للمستقبل والمساهمة في البناء، والعالم العربي له تاريخ شامخ من الاف السنين ومن المهم ان يعرف المواطن العربي انه صِمَام الأمان الاول للمنطقة. الى ان تعود المنطقة برمتها الى ماكانت عليه.. وأضاف: "قدمت المملكة سابقا مقترحا للمجلس الوزراء لوزراء السياحة العرب وتم قبوله بحيث يكون هناك اجتماع مشترك لوزراء السياحة في الدول العربية ووزراء الثقافة بدول الخليج وتم قبوله، والآن الجامعة العربية ستدعو الى اجتماع مع وكلاء السياحة العرب لتنسيق اجتماع الوزراء في وقت لاحق. وكانت اجتماعات الدورة قد ناقشت عددا من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون السياحي بين الدول العربية، وأقرت نظام عمل اللجنة الفنية للسياحة العربية، والتي سيكون لها دور في دفع مسيرة العمل العربي المشترك في المجال السياحي، إضافة إلى تفعيل ميثاق المحافظة على التراث العمراني في الدول العربية وتنميته على المجلس الاقتصادي والاجتماعي.