عبدالله صقر – مركز المعلومات برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله ، يعقد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماع قمتهم السادسة والثلاثين للمجلس والتي تستضيفها المملكة اليوم وتستمر يومين خلال الفترة 27-28 /2 /1437 ه. وسيواصل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس العمل على زيادة التعاون والتنسيق في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية والتعليمية لمواصلة مسيرة الخير والنماء التي تشهدها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإرساء وتثبيت قواعد كيان مجلس التعاون وتقوية دعائمه لتحقيق طموحات وتطلعات مواطنيه من خلال تعميق مسيرة مجلس التعاون الخيرة . وحققت مسيرة مجلس التعاون على مدى قرابة الخمسة وثلاثين عاما حصيلة من الانجازات في مجالات متعددة سواء ما يتعلق بالمواطن أو بدول المجلس وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل وإصرار وعزيمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس . وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قد عقدوا في العاصمة السعودية الرياض في 16 من نوفمبر الدورة ال 137 التحضيرية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون برئاسة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د.عبداللطيف بن راشد الزياني :"إنّ اجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية يأتي تحضيراً لجدول أعمال الدورة ال 36 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون المقرّر عقدها في مدينة الرياض". وأوضح أنّ الوزراء سيبحثون خلال الاجتماع ما تم تنفيذه بشأن قرارات مقام المجلس الأعلى والمجلس الوزاري، وما تمّ إنجازه في إطار التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك»، فضلاً عن عدد من الموضوعات المتعلقة بسبل تعزيز وتطوير العمل المشترك في جميع المجالات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة، والتي سيتم رفعها إلى المجلس الأعلى للتوجيه بشأنها. وأشار الزيّاني إلى أنّ وزراء الخارجية سيتدارسون أيضاً مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية إقليمياً وعربياً ودولياً وانعكاساتها على دول المجلس في ضوء التطورات المتسارعة. وأضاف أنّ وزراء خارجية دول المجلس سيعقدون اجتماعهم الدوري المشترك مع رئيس وأعضاء من الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لبحث المرئيات المرفوعة من الهيئة إلى المجلس الأعلى والتي سبق أن كلف المجلس الأعلى – في دورته ال 35 – الهيئة بدراستها وتقديم مرئياتها. فكرة الإنشاء( قمة التأسيس) يعود إنشاء مجلس التعاون الى الخامس والعشرون من مايو 1981 م حينما ترجم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المنطقة حلما كان يشكل هاجسا سكن مخيلة أبنائها منذ زمن طويل، من خلال إصدار قرارهم التاريخي بالإعلان عن إنشاء المجلس في 21 رجب 1401 ه الموافق 25 مايو 1981 توصل قادة كل من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة قطر ودولة الكويت في اجتماع عقد في ابوظبي إلى صيغة تعاونية تضم الدول الست تهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين دولهم في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها، وفق ما نص عليه النظام الأساسي للمجلس في مادته الرابعة، التي أكدت أيضاً على تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون بين مواطني دول المجلس. وجاءت المنطلقات واضحة في ديباجة النظام الأساسي التي شدّدت على مايربط بين الدول الست من علاقات خاصة، وسمات مشتركة، وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية، وايمان بالمصير المشترك ووحدة الهدف، وأن التعاون فيما بينها إنما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية. واستكمالا لما بدأته من جهود في مختلف المجالات الحيوية التي تهم شعوبها وتحقق طموحاتها نحو مستقبل أفضل وصولا الى وحدة دولها وتمشيا مع ميثاق جامعة الدول العربية الداعي الى تحقيق تقارب أوثق وروابط أقوى وتوجيها لجهودها الى ما فيه دعم وخدمة القضايا العربية والاسلامية وقد سميت هذه القمة بقمة التأسيس.