إستخدمت شرطة مكافحة الشغب التركية مدافع المياه والغاز المسيل للدموع في اشتباكات مع محتجين في عيد العمال باسطنبول امس. ورشق شبان الشرطة بالحجارة وزجاجات المولوتوف وحطموا واجهات بنوك ومحلات سوبر ماركت. وأطلقت الشرطة طلقات تحذيرية بميدان تقسيم وهو الميدان الرئيسي بالمدينة. وفرقت شرطة مكافحة الشغب المحتجين وطاردتهم الى الشوارع الجانبية واعتقل العديد منهم. وكثيرا ما يشتبك يساريون وانفصاليون أكراد مع الشرطة في الاحتجاجات. والمكاتب الحكومية وأسواق المال مغلقة اليوم بمناسبة عيد العمال بعد أن أعلنته تركيا عطلة هذا العام. وسجل اقتصاد تركيا تباطؤا حادا هذا العام وارتفعت البطالة الى نسبة قياسية بلغت 15.5 في المئة. وتقريبا واحد من كل ثلاثة شبان بلا عمل وتخشى الحكومة من الاضطراب الاجتماعي وتزايد التوترات العرقية بسبب الأزمة الاقتصادية. وقال معمر جولر حاكم اسطنبول "هؤلاء ليسوا عمالا ولا يمتون للعمال بصلة. هؤلاء جماعات متطرفة وانفصاليون يستفزون الشرطة." وعرض التلفزيون لقطات لآلاف من أعضاء اتحاد العمال يدخلون ميدان تقسيم ويرددون شعارات ويلوحون بأعلام حمراء متحدين الحظر الذي فرضته الشرطة. وقال ادم انلي (25 عاما) وهو عامل في البلدية "جئنا الى هنا اليوم لأن هناك حسابا يجب تصفيته منذ عام 1977."