دعا المسئولون في محافظة أزمير (ثالث أكبر المدن التركية) رجال الأعمال السعوديين إلى إقامة مشاريع مشتركة والتوجه خلال الصيف الجاري إلى زيارتها للاستمتاع بطبيعتها الخلابة وعرضوا الاستفادة من الخبرات التركية في المدن الصناعية الجديدة ومشروع السكك الحديد والمصانع مؤكدين أن العلاقات المتميزة التي تربط البلدين تعتبر أرضية كبيرة لزيادة حجم التبادل التجاري المشترك ودفع عجلة الاستثمار بين المملكة وتركيا بشكل أكبر. جاء ذلك خلال لقاء محافظ أزمير السيد مصطفى كاهيت والوفد المرافق له مع عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة التواصل بغرفة جدة اعبد الغني صباغ بحضور عدد من أصحاب الأعمال السعوديين في قاعة الشيخ عبد القادر الفضل في غرفة جدة. ورحب صباغ خلال اللقاء بمحافظ أزمير والوفد التركي المرافق مشيرا إلى أن الزيارات المتبادلة بين الجانبين دليلا قويا على عمق العلاقات الكبيرة التي تربطهما في مختلف الميادين والتي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني يحفظهم الله وفخامة الرئيس التركي عبد الله جول والتي تطورت بشكل كبير في السنوات الأربع الماضية باعتبار أن المملكة وتركيا من أهم وأكبر دول المنطقة. وألمح صباغ إلى أن زيارة الرئيس التركي الأخيرة إلى المملكة ولقاءه بأصحاب الأعمال في غرفة جدة ساهم في دفع عجلة التعاون الاقتصادي بين الجانبين وفتح أفاق كبيرة لتبادل الفرص الاستثمارية وفتح المجال أمام الوفود في البلدين الشقيقين للتشاور بشأن المشاريع المشتركة والفرص المتاحة لزيادة حجم التبادل التجاري. وأكد صباغ أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع إلى 20 مليون ريال في العام الماضي حيث يميل لصالح المملكة نظرا لزيارة حجم صادراتها النفطية وجاء ترتيب تركيا ال 22 بين أكبر الدول التي صدرت إليها المملكة في عام 2007م وفي المرتبة 17 بين أكبر الدول التي استوردت منها المملكة في نفس العام. وبين أن إجمالي عدد المشاريع المشتركة بين البلدين وصل إلى 89 مشروعاً منها 33 مشروعاً صناعياً و56 مشروعاً خدمياً بتكلفة إجمالية بلغت نحو 3 , 282 مليون ريال سعودي حصة الشريك السعودي منها نحو 13.2% وتعمل المملكة وتركيا على دعم وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بينهما من خلال التعاون للعمل على إيجاد الوسائل المناسبة لوصول المنتجات السعودية لأسواق تركيا وتخفيض تكاليف الشحن والتعاون مع المسئولين بتركيا حول وسائل تخفيض الرسوم الجمركية وتكثيف اللقاءات الثنائية التي تسهم في تسويق وترويج المنتجات السعودية في أسواق تركيا, وتسهيل إجراءات دخول رجال الأعمال السعوديين لتركيا . من جانبه أكد محافظ أزمير السيد مصطفى كاهيت أن المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية ترتبطان بعلاقات صداقة وطيدة بوثائق الإسلام وبتعاون وتنسيق مشترك في الكثير من أوجه المجالات التي تهم الحياة اليومية المعاصرة لمجتمع كلا الجانبين لاسيما أن الدولتين عضوان في الكثير من المنظمات الإسلامية والدولية وعلى الصعيد الاقتصادي فان السوقين يرتبطان بعلاقات تجارية قديمة وفي نمو وتنوع مستمر خاصة في قطاعات التبادل التجاري في السلع الغذائية والاستهلاكية والوسيطة. وأشار أن أزمير هي ثاني أكبر موانئ تركيا وتسمى بلؤلؤة إيجة لوقوعها على الشاطئ الشرقي لبحر إيجة وجمالها ويقترب عدد سكانها من 4 ملايين نسمة وتتمتع بالكثير من الصناعات والخبرات والكفاءات وتملك منتجات شهيرة في مجالات عديدة وتأمل فتح أسواق لها في السعودية وتعتبر اللقاء فرصة للتواصل مع أصحاب الأعمال بمدينة جدة لزيادة أواصر التعاون المشترك وإزالة أي عقبات تقف أمام تصدير منتجات أزمير إلى جدة. وشهد اللقاء عرضا مرئيا عن مدينة أزمير وإمكاناتها السياحية والصناعية والتجارية إضافة إلى حوار مفتوح بين أصحاب الأعمال في البلدين.