للمرة الرابعة يفوز روائيان مناصفةً بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي التي يرعاها وينظمها مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي في الخرطوم منذ أكثر من عشر سنوات. والفائزان في الدورة الثالثة عشرة هما محمد سيف الدولة عن روايته «أمي وحكايات المدينة عرب» وإيمان المازري عن روايتها «عمران»، والجائزة مقدارها ألفا دولار، وأعلنت بالتزامن مع احتفالات ذكرى «ثورة أكتوبر 1964» التي أطاحت الرئيس الأسبق المشير جعفر النميري.وأكد تقرير لجنة التحكيم، التي ضمت مصطفى الصاوي، ومحمد خلف الله، ونادر السماني، أن الجائزة ساهمت خلال مسيرتها المستمرة في إثراء مشهد الكتابة الروائية بأعمال جديدة ومتميزة. وذكرت اللجنة أنها فرزت بين تسع روايات وصلت المرحلة النهائية وعلى رغم ضآلة عددها مقارنة بالسنوات الماضية فإن روايات هذه السنة، كشفت عن تطور ملحوظ في طرائق الكتابة وحلولها، كما ذكرت اللجنة. وشهد حفل إعلان الجائزة الذي نظم في معرض الخرطوم الدولي للكتاب، كلمة لسكرتارية الجائزة نوهت خلالها إلى ما تحقق للجائزة من صيت وذيوع، لافتة إلى أن العديد من الروايات الفائزة تمت ترجمتها إلى لغات عدة، مثل الإنجليزية والألمانية والفرنسية، ووعدت السكرتارية بزيادة القيمة المادية في الدورة المقبلة. وتأسست جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي، التي حجبت السنة الماضية لضعف الأعمال المقدمة، على خلفية أن الراحل صاحب «موسم الهجرة إلى الشمال» كان دعا إلى تحويل مبلغ مالي جمعته مجموعة من محبيه لتشييد مركز يحمل اسمه إلى مسابقة للإبداع الروائي في السودان، وتبنى «مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي» احتضان المشروع بعد وضع المبلغ المجموع وهو (20) ألف دولار الذي جمع للتكريم في شكل وديعة في أحد المصارف، ويستفاد من أرباحها كجائزة لأفضل رواية يتم اختيارها سنوياً، بهدف تفعيل حركة الرواية السودانية.