وقعت حكومتا المملكة العربية السعودية والمجر في الرياض أمس اتفاقية تعاون ثنائية، تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تطوير واستخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية وتضع إطاراً قانونياً يعزز التعاون العلمي والتكنولوجي والاقتصادي بين البلدين. وقع الاتفاقية عن حكومة المملكة معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، وعن حكومة المجر معالي وزير التنمية الوطنية الدكتور مكلوش شيستاك. وتشمل الاتفاقية التعاون في مجالات عديدة منها، تصميم وبناء وتشغيل المفاعلات التجارية ومفاعلات الأبحاث، ومجالات الأمن والأمان والتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ في الطاقة الذرية وإدارة النفايات النووية واستخدام التكنولوجيا الذرية في الطب والصناعة والزراعة والتدريب وتنمية الموارد البشرية. وأكد معالي الدكتور يماني أن الاتفاقية ستسهم في مضي المملكة لتأسيس وتطوير مزيج من مصادر الطاقة الذرية والمتجددة وبشكل مستدام يسمح بالحفاظ على مصادر الهيدروكربونية الناضبة لأجيال المستقبل, مشيراً إلى أنه وبإتمام هذا الرؤية، فإن المملكة تدرك دورها المهم بوصفها مصدراً أساسياً للطاقة عالميًا، وتؤمن في الوقت ذاته مستقبل المملكة ومصادر طاقاتها وأن المجر تبنت صناعة تكنولوجية متقدمة ورائدة، وستسهم هذه الاتفاقية في نقل التكنولوجيا والمشاركة لأفضل الممارسات المتبعة في التشغيل الآمن للمفاعلات الذرية. يذكر أن المملكة وقعت اتفاقية تعاون مماثلة مع كل من: فرنسا، وكوريا، والصين، والأرجنتين، وروسيا، وفنلندا، وتسعى المملكة لإبرام اتفاقيات مماثلة مع دول أخرى.