تهدف لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم إلى تطوير البرامج داخل المؤسسات الإصلاحية والسجون واتخاذ الوسائل الكفيلة برعاية السجناء ونزلاء الإصلاحيات وأسرهم واتخاذ الوسائل الكفيلة بما يؤدي إلى عدم عودتهم إلى الخطيئة مرة أخرى وإجراء الدراسات العلمية التي تعمل على إصلاح السجناء ونزلاء الإصلاحيات ودراسة البدائل الممكنة ليعود عضواً صالحاً في المجتمع وتذليل المشكلات المادية والمعنوية لأسر نزلاء الإصلاحيات والسجون في تقديم الخدمات اللازمة لهم وتنمية واردات اللجنة المالية والعينية لزيادة الدعم لأسر السجناء ومساعدة السجناء والمفرج عنهم والتعاون والتنسيق مع المؤسسات والدوائر الحكومية والأهلية التي تعمل على خدمة السجناء ورعايتهم . جاء ذلك في تقرير أصدرته اللجنة بعنوان "التقرير السنوي للجنة بمنطقة عسير" واطلعت وكالة الأنباء السعودية على نسخة منه . وحددت اللجنة مناطق عملها بمنطقة عسير في كل من مدينة أبها وضواحيها ومحافظات خميس مشيط وبيشة ومحايل عسير وظهران الجنوب وبلقرن وأحد رفيدة وسراة عبيدة وتثليث ورجال ألمع والمجاردة والنماص بالإضافة إلى المراكز التابعة لتلك المحافظات . وكشفت اللجنة أن مواردها تعتمد بعد الله على الإعانات والهبات والتبرعات والوصايا والأوقاف والصدقات والزكوات وإيرادات الأنشطة ذات المردود المادي وأي مورد آخر توافق عليه اللجنة . وتحدث التقرير عن الفئات المستهدفة والبرامج والخدمات وأوجه الرعاية المقدمة ومنها برامج وخدمات ورعاية السجناء والخدمات الموجهة إلى المفرج عنهم وكذا إلى الأسر . وتناول التقرير أهم إنجازات اللجنة بمنطقة عسير ومنها مشروع كفالة أسرة السجين وهو من برامج اللجنة تقديم المساعدات المالية لأسر السجناء لتوفير متطلبات الحياة وكف أيديهم عن التسول لتحقيق التكافل الاجتماعي ومنع أفراد الأسرة من الانحراف والضياع بسبب الظروف المادية وعدم المتابعة لهم لغياب عائلهم وذلك بعد أن يقدم الباحث الاجتماعي دراسة كاملة عن الأسر وعرضها على اللجنة لإقرارها من خلال مشروع "كفالة أسرة سجين" حيث بلغ عدد الأسر المستفيدة في عام 1428ه من المشروع / 174 / أسرة إضافة لما سبق كفالته في الأعوام السابقة وعددها / 375 / أسرة وفي عام 1429ه وحتى تاريخ 30/8/1429ه بلغ عدد الأسر المكفولة أكثر من / 104 / أسرة أي بعدد إجمالي قدره / 650 / أسرة . أما مشروع سلة الغذاء فقد قدمت اللجنة العديد من المساعدات الغذائية والعينية لأسر السجناء وذلك من خلال توزيع سلة غذاء تم صرفها لأسر السجناء حتى نهاية عام 1428ه وفي هذا العام حتى نهاية شهر صفر الماضي تم صرف مواد غذائية متكاملة لعدد 150 أسرة سجين مباشرة من مستودعات اللجنة بالإضافة إلى توزيع مواد غذائية متكاملة لجميع سجون منطقة عسير لتوزيعها على أسر السجناء . وعن مشروع كسوة المفرج عنهم أكد التقرير أن اللجنة قدمت عدداً من الكساوي إضافة إلى مشروع بيت العائلة والزيارات الميدانية . وكشف التقرير أن اللجنة رعت منذ تأسيسها حتى الأن 650 أسرة تقريبا وصرفت لهم مبالغ نقدية وصلت إلى 000ر200ر2 ريال تقريبا مع تأمين المواد الغذائية والملابس الشتوية والصيفية وتقديم الحقيبة المدرسية لجميع أبناء وبنات السجناء في بداية العام الدراسي وبداية الفصل الثاني سنويا وقدمت اللجنة برامج ثقافية واجتماعية لسجون عسير وهذه البرامج سنوية تشارك فيها عدد من الجهات ذات العلاقة مثل الجامعات وإدارة التربية والتعليم والنادي الأدبي والشؤون الإسلامية والهلال الأحمر السعودي وغيرها من الجهات ذات العلاقة وكذلك تدعم اللجنة سجون عسير في المشاريع والورش التي تقيمها في جميع فروع السجون وتشارك اللجنة في ذلك لقناعتها بأن مثل هذه المشاريع تساعد السجين على كسب مهنة شريفة يقتات منها بعد خروجه بإذن الله . وتقوم اللجنة ببناء علاقات قوية مع المؤسسات والجمعيات الخيرية للتعاون في تغطية احتياطات أسر السجناء من المواد الغذائية وساهمت اللجنة بمساعدة أصحاب الأيادي البيضاء بإطلاق سراح عدد من السجناء وتم التنسيق مع المستشفيات الخاص لعمل الخصومات اللازمة لأسر السجناء المحتاجة للعلاج إلى جانب التنسيق مع الجمعيات الخيرية ومكاتب الضمان الاجتماعي . وأشار التقرير إلى اللجان والفرق العاملة والأقسام النسائية والنشاط الإعلامي . وأكد رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة عسير المهندس سعد المبطي أن مسيرة اللجنة في المنطقة بفضل الله أينعت وأينع نبتها بيد أهل الخير والإحسان وبدعم ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير . وقال في كلمة تصدرت التقرير / بذلت اللجنة أموالا كثيرة من إيراداتها لتحقيق أهدافها وهي تسعى لتحقيق الأكثر ويعز عليها أن ترفض أي طلب لسجين يستنجد بها ولأننا على ثقة أن جذور الخير لازالت موجودة ومتأصلة في نفوس مجتمعنا إلى أن تقوم الساعة فإننا على يقين أن مستقبل تفاعل أفراد مجتمعنا سيكون أكبر بإذن الله ودعمهم المادي والمعنوي سيصل لهؤلاء السجناء وأسرهم أكثر من أي عام مضى / .