انطلقت يوم الأحد 28-12-1436ه، فعاليات ملتقى بوح البنات الثالث تحت شعار (أنثى بناءة) والذي تم تنظيمه في ظل الشراكة الاستراتيجية بين جامعة الملك فيصل ممثلة في وكالة الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع، وتنسيق ومتابعة من إدارة تطوير الشراكة المجتمعية ومركز التنمية الأسرية، وتستمر فعالياته في أقسام الطالبات بكلية التربية حتى يوم الخميس 2-1-1437ه، ويستهدف طالبات المرحلة الثانوية والجامعية وفتيات المجتمع المحلي. وبحضور سعادة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة فايزة بنت صالح الحمادي انطلقت برامج الملتقى التوعوية والتثقيفية بإدارة فريق من المستشارين والمربين المختصين في صناعة رائدات العمل الاجتماعي، وبناء الطاقات الشابة واستثمارها، وذلك من خلال فترتين زمنيتين صباحية من الثامنة حتى الثانية عشرة، ومسائية من الرابعة حتى الثامنة. وتضمنت فعاليات اليوم الأول في المسرح الترفيهي حضور الأستاذة غدير المعيلي مساءً بفقرةٍ عنوانها "مذاق الكعك" تتحدث عن تجربتها في صنع الكعك كمشروع صغير ليُصبح قصة نجاح متميزة، كما أقيمت دورات تدريبة معتمدة تُقدم من قبل نخبة من المدربات بتنفيذ من معهد التنمية الأسرية العالي للتدريب النسائي وبإشراف المؤسسة العام للتدريب التقني والمهني، وكانت البداية لسلسلة العطاء البناء بالأستاذة نورة محمد المظفر في "دورة الريادة في سوق العمل" ومحورها عن كيفية البداية والتخطيط للمشاريع والأعمال التسويقية ، وفي المساء قدمت الأستاذة سارة حسن الخضير دورة بعنوان "معمل صناعة الذات" والتي تلقّت قبولًا واسعًا. وفي اليوم التالي أقيمت دورة تدريبية بعنوان "طرق توليد الأفكار الإبداعية – وميضُ فكرة " بتقديم الأستاذة سميرة المطلق والتي كان يدور محورها حول استخدام العقل الباطن وتحريكه، وبيان أنواع الذكاء والبيئة التي تعيقه أو تنميه، أضافت المدربة من خلال هذه الدورة التدريبية أثرًا وبصمة فيمن حضرها، حيث قالت إحدى الحاضرات (ميعاد المليفي): هذه الدورة التدريبية وضحت لي نوع الذكاء ونسبته فيّ وكيف أفكّر بطريقة إبداعية ، كانت الدورة شيقة جدًّا بأسلوب سلس غير معقّد وتفاعلنا مع المدربة وحفزتنا لحضور دورات أكثر .." كما احتوى المسرح التفاعلي على ما يقارب 300 زائرة لحضور محاضرة قدمتها الأستاذة هدى العوض مشرفة التوعية الإسلامية بإدارة التربية والتعليم بالأحساء بعنوان " أنثى بناءة "، أشارت فيها العوض إلى مفهوم الشخصية وهي المفهوم الشامل للذات الإنسانية ظاهرًا وباطنًا بكافة ميوله وتصوراته وأفكاره واعتقاداته وصفاته الحركية والذوقية والنفسية، كما تحدثت عن طرق ووسائل الوصول إلى الشخصية البناءة، مع طرح قصص تشويقية وسط تفاعل جماهيري واسع. كما تضمنت فعاليات اليوم الثاني ورشة عمل من تقديم الأستاذة فاطمة المنصور بعنوان "لمسة أنوثة"، حيث لاقت الدورة التدريبية إقبالًا واسعًا من مختلف الأعمار، إضافةً إلى برامج المسرح التفاعلي والذي حفل بوجود الأستاذة هياء الغماس في أمسية حوارية بعنوان "سوالف بنات"، حيث روت فيها الغماس؛ قصة كفاحها في سرد فكاهي محبب للجميع تخلل ذلك فوائد وعبر أهمها ملازمة الاستغفار ، وأن الفرص لا تأتي إلا مرة واحدة فيجب اغتنامها، كما حكت عن رحلة بنائها لشخصية متميزة محبوبة بين مجتمع الفتيات، حيث قالت : تحفيز والديّ جعلني أعطي بلا حدود . كما أكدت على أن المحن والصعوبات تستلزم أن نواجهها بالكفاح لا بالاستسلام واليأس، حتى نعبر بها إلى رحلة التميز والنجاح. وقد أوضحت اللجنة التنظيمية للملتقى أن عدد زائرات الملتقى فاق 4000آلاف زائرة، وأن عدد اللاتي حضرن الدورات التدريبية بلغ 160متدربة.وفي ظل هذا النجاح الكبير، والذي سيمتد بإذن الله ليواصل عطاءه خلال الأيام الثلاثة المتبقية أكد سعادة الدكتور عبد الرحمن بن سلطان العنقري وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع أن الجامعة تحرص حرصا كبيرا على توفير المناخ الملائم للطالبات وتسعى إلى توفير الأنشطة التي تلبي حاجاتهن وتتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف مؤكدا على دورهن في تنشئة هذا المجتمع وبنائه ونهضته، مشيرًا إلى أن إدارة الجامعة تدعم في ضوء شراكتها الفاعلة مع مركز التنمية الأسرية الفعاليات التي تسهم في تطوير وبناء شخصية الفتاة وفق المنهج الوسطي الذي وجه به الدين الحنيف، وفي ظل معطيات وثوابت وطننا العزيز. من جهته أوضح سعادة الدكتور مهنا بن عبد الله الدلامي أن مثل هذه الأنشطة التي تنظم بالتعاون مع قطاعات المجتمع المحلي والتي من بينها إدارة التربية والتعليم ومركز التنمية الأسرية هي خير مثال على الشراكة الحقيقية بين الجامعة والمجتمع، مشيدا بدور المركز الجامعي للاتصال والإعلام بالجامعة في تغطية مثل هذه الفعاليات وإظهارها بالصورة التي تليق ومكانة الجامعة على المستوى المحلي.