لاغرابة في ارتفاع صوت إيران قبل حادثة منى الخميس الماضي ولازالت حتى اليوم تتهم المملكة بالتقصير وتحمل المسؤولية مستبقة نتائج التحقيق لأن إيران تعلم حقيقة علاقة حجاجها في مكةالمكرمة في أعوام 1987م و1989م و 1990م و 1994م و 2004م و 2006م وخشيت إيران أن يتحمل حجاجها بعض مسببات هذا العام 2015م. ومن تابع قناتي العالم والمنار تتضح له الصورة حتى أن من يتحدثون فيها يوردون معلومات لاوجود لها مثل نقل المتوفين في ناقلات وقفل خطوط وسير مواكب لمسؤولين رغم أن لاجهة قالت بذلك والحادث في يومه الخامس. إن هذا السلوك الذي شهد به العالم لتصرفات إيران لايستغرب والدليل أن لا أحد تعاطف معهم إلا من يختارونهم للحديث وفق مايريدون إضافة لمتحدثهم حسن نصرالله. إن تاريخ المملكة في خدمة الحاج يشهد به العالم وليست المرة الأولى بل لدينا خبرة وتجربة سنوات طويلة فكيف نستعجل نتائج التحقيق ونتحدث عن قصص وروايات لا أساس لها ثم عن ماذا تريد إيران من المملكة أن تعتذر ؟!. لقد توفى في الحادث عدد من حجاج العديد من الدول لماذا لم ترتفع أصواتهم ومطالباتهم إلا صوت إيران المتوقع والذي بدأ بعد ساعات قليلة من الحادث حتى قبل أن تتضح الصورة ووصل الأمر بروحاني في خطابه في الأممالمتحدة يوم الاثنين أن بدأ بحادثة منى. إننا في المملكة لاتعنينا الهتافات والأصوات والاتهامات لعلمنا بسلامة مواقفنا ومانقدمه للحجاج ليس اليوم ولا هذا العام بل هو عمل تتشرف به المملكة منذ عقود. إن إيران تؤكد بذلك أنها الصوت الأوحد والرأي الرافض دائماً ولو ظهرت هذه الأصوات من إيران ومن الإعلام المدفوع بعد نتائج التحقيق لقلنا ربما لهم رأي آخر لكن أن يستبقوا التحقيق ويلقون بالتهم والأكاذيب فهو مايمكن أن نصفه ب (يكاد المريب أن يقول خذوني) وستسمعون هذه الأصوات حتى بعد ظهور التحقيق لكن يظل البقاء لكلمة الحق وعلى إيران أن لاتبرر إخفاق مخططها في اليمن بالحديث عن حادثة منى وإلا لاتجد أي مبرر لكل ماتفعله عبر إعلامها وتلفيق قصص كاذبة لاوجود لها إلا لديهم ثم لايعنيهم عند ظهور الحقيقة أن يعتذروا هم عن ماذهبوا إليه لأنها عادتهم في كل زمان ومكان. لقد تجاوزت المملكة ولازالت عن الكثير من الاتهامات على مدى سنوات ماضية ولم تسمع من إيران أي حقيقة مما تقدمه للحجاج وإن كنا لاننتظر ذلك منهم..