ضخ أكثر من 50 ألف زائر وزائرة لمهرجان العسل الدولي الثامن في منطقة الباحة خلال الستة أيام الماضية للمهرجان ، نحو 800 ألف ريال لشراء العسل ومنتوجات النحل. وأبدى عدد من زوار المهرجان سعادتهم بإقامة المهرجان للسنة الثامنة على التوالي, مشيدين بالتنظيم وتنوع المعروضات والفعاليات. وأكد المواطن عبدالله بن علي الغامدي أن المهرجان يحظى بسمعة ممتازة من خلال ما يعرضه من منتجات ذات جودة عالية ، مشيداً بما صاحب المهرجان من فعاليات مميزة جذبت الكثير من الزوار . من جانبه أكد الرئيس التنفيذ لشركة المجدوعي للاستثمار إبراهيم بن علي المجدوعي أن الدعم الذي قدمته الشركة للمهرجان نابع من إيمانها بأهمية هذا المنتج الاستراتيجي لمنطقة الباحة وللمملكة عامة ، متمنياً أن يستمر هذا المنتج وأن تعمل الأجيال القادمة على الاهتمام به وزيادة إنتاجه. وبين أن الهدف من وضع جائزة لأفضل منتج للعسل بجميع أنواعه هو تحفيز الأجيال القادمة للاستمرار في العمل في هذه الصناعة المربحة التي ستظل منارة في صناعة العسل ، مفيداً بأن دعم شركة المجدوعي للمهرجان سيظل مستمر بمشيئة الله. في حين أبدى المواطن محمد سعيد الغامدي إعجابه بمعروضات المهرجان ومختبر تحليل العسل الذي ينصف البائع والمشتري على حد سواء, مفيداً أنه يفضل عسل السدر والسمرة كون المنطقة تشتهر بهما . فيما أشاد الزائر أحمد بن عبدالعزيز الزهراني ، القادم من مدينة الرياض ، بما وصل إليه مهرجان العسل بالمنطقة من تطور ملفت ، وسط مشاركات دولية شملت مختلف الدول العربية والإسلامية والأجنبية, مؤكداً أن المبيعات تتطور من عام لآخر. وتختلف أسعار العسل المعروض في المهرجان بحسب نوعه حيث تتراوح من 200 إلى 1000 ريال للكيلو الواحد, ويُعد عسل المجرى الأعلى سعراً الذي يبلغ قيمة الكيلو منه 1000 ريال ، فيما يبلغ سعر الكيلو من عسل السدر الصيفي " 400 " ريال,وسعر الكيلو من عسل السدر البلدي نحو "400" ريال وبنفس السعر يباع كيلو عسل الضهيان، بينما يتراوح سعر الكيلو من عسل السمرة من 200 إلى 250 ريالاً ويصل سعر عسل الطلح لقرابة 300 ريال للكيلو الواحد . من جانبه أوضح رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الدكتور أحمد الخازم الغامدي أن المهرجان قدم العديد من الفعاليات التي أسهمت في استقطاب الأعداد الكبيرة من الزوار الذي استمتعوا بتلك الفعاليات في ظل خدمات وتسهيلات مقدمة لهم من تيسير حركة المرور وتوفير المواقف المخصصة، مشيراً إلى أن المهرجان الذي يُعد الأول على مستوى المملكة والوطن العربي للمهتمين بصناعة العسل والنحل سيسهم في تعزيز مكانة منطقة الباحة كوجهة سياحية مميزة ويحقق عوائد اقتصادية واجتماعية للمنطقة وتشجيع الحرف والصناعات التقليدية والأسر المنتجة وتحقيق مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة الاقتصادية والعلمية والسياحية، إلى جانب تحقيق الفائدة الاقتصادية والاجتماعية منها والنهوض بصناعة العسل والنحل بالمملكة بشكل عام ومنطقة الباحة خاصة , ودعم منتجي العسل والنحل وتطوير مهاراتهم . وبين أن المعرض يوفر أحدث مستلزمات النحل عربياَ ودولياً في مكان واحد واطلاع الزوار على أحدث الأفكار والابتكارات والإبداعات للخبراء المحليين والدوليين وتسويق أعسال النحالين ومنتجات النحل المختلفة وفتح أسواق جديدة وتوعية المستهلكين بمنتجات العسل والنحل بأهم معايير الجودة لتلك المنتجات واستقطاب فئات من أفراد المجتمع للعمل بصناعة العسل والنحل ، مفيداً بأن المهرجان يعمل على استقطاب الزوار والمهتمين بصناعة النحل وتعريفهم بالنحالين المتميزين وعناوينهم ، و تعريفهم بمختلف أنواع منتجات النحل و هواة تربية النحل ، لربطهم بنحالين متميزين ، وبجمعية النحالين ، لتسهيل استقطابهم إلى مهنة تربية النحل و النحالون من جميع مناطق المملكة . وأشار الدكتور الغامدي إلى أن فعاليات المهرجان شملت إقامة اللقاء الوطني العاشر للنحالين والمهتمين بالعسل وصناعته، الذي ينظمه كرسي عبدالله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود، وبالتعاون مع جمعية النحالين، وجامعة الباحة، علاوة على تقديم عرض حي للنحل ولمكونات الخلية وطرق التربية الحديثة إلى جانب تقديم العديد من الفقرات الترفيهية وعروض الشخصيات الكرتونية .