قام معالي رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد بن خالد السويكت يرافقه عدد من مسؤولي المؤسسة أمس بزيارة تفقدية لمشروع قطار الحرمين السريع الذي يربط مكةالمكرمة بالمدينة المنورة مروراً بمحافظة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ. واستهل الوفد الزيارة بجولة تفقدية على منشآت ومرافق محطة القطار بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، واطلعوا على أقسام المحطة ومرافقها المختلفة، وعلى الأنظمة المشغلة لها وعمليات البدء في تجهيزها وتهيئتها والعمل على إدارتها وتشغيلها. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة ناصر الدوسري أن الوفد اطلع على آخر مستجدات المشروع وشاهد عرضا مرئيا مفصلا لكامل مراحله وأجزائه ومكوناته (المرحلة الأولى بجزئيها والتي تشمل الأعمال المدنية والمحطات وكذلك المرحلة الثانية ومركز التحكم) والتعرف على مستوى الإنجاز المتحقق في مراحل المشروع، إضافة الى عرض مفصل عن الفحوصات الثابتة والمتحركة للقطار. وأشار إلى أن الوفد اطلع على مسار السكة الحديد لتفقد أجزاء من المسار التي تم الانتهاء من تنفيذه وتجهيزه بجميع عناصره ومكوناته التي من ضمنها القضبان الحديدية والكيابل الكهربائية وصولاً لموقع ورشة الصيانة الواقعة على مسافة 10 كيلو مترات من المحطة، والتي يتم فيها تخزين وفحص واختبار أحد القطارات ومجموعة عربات الركاب التابعة له لإجراء التجارب عليه، إلى جانب الاطلاع على تجهيزات القطار ومواصفاته ووسائل التقنية والترفيه المتوفرة به وأنظمة التشغيل به، ومقاعد الركاب بدرجتيها الأولى والثانية ومعاينة وتجربة أحد أطقم قطارات المشروع ( قطارات تالجو). واستقل معالي المهندس محمد السويكت والوفد المرافق له يرافقهم رئيس الشركة الاسبانية المصنعة للقطارات كارلوس دي بالاسيو القطار الذي يسير بسرعة 100كيلومتر في الساعة، وبدأت تجربة القطار على الخط الحديدي منذ أسبوع وتتم على مراحل متعددة تبدأ من سرعات منخفضة يتم زيادتها تدريجياً إلى أن تصل السرعة التشغيلية للقطار البالغة 300 كيلومتر في الساعة. وأكد معاليه أن زيارته التفقدية للمشروع تأتي إنفاذاً للتوجيهات السامية التي تؤكد على أن يتم تنفيذ المشروع بالسرعة الممكنة والاطمئنان على كامل عناصر التشغيل خصوصا السلامة ومستوى الجودة المطلوبة حتى يمكن الاستفادة منه من قبل الحجاج والمعتمرين لبيت الله الحرام والزوار للمسجد النبوي الشريف وكذلك المواطنين والمقيمين.