قال صديقه ما شاء الله لا قوة الا بالله عنده صحة جيدة وعنده زوجة وعنده اولاد وعند بنات وعنده فيلا كبيرة وعنده سيارات وعنده دخل جيد وعنده رصيد في البنك وعنده استراحة وعنده سائق وعنده حارس وعنده عاملة منزلية وعنده ماء وعنده كهرباء وعنده .. وعنده.. وعنده ومع ذلك يذنب ويتحمل الاثم يسب فلان من الناس ويغتاب فلانا ويظهر عيوب فلان ويكذب ما قاله فلان وذاك الرجل فيه وذاك الرجل عيوبه كثيرة. قال له صديقه يا أخي العزيز أترك هذه العادة حفظك الله ولا تحمل نفسك هذه الذنوب وحافظ على مكتسباتك وما بنيته في شهر رمضان المبارك من الحسنات .نظر إليه نظرة طويلة وقال له: هذا مش شغلك هذا الشيء ما يخصك وغضب وترك المجلس. حزن صديقه من هذا التصرف قلت له أدعو له بالهداية ولا تحزن عسى أن تكون ساعة استجابة من الله تعالى. قال تعالى في كتابه الكريم "وآتاكم من كل ما سألتموه وان تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار" ابراهيم 34. وقال سيد الخلق أجمعين رسول الله صلى الله عليه وسلم " اجتنبوا السبع الموبقات" قيل يا رسول الله وما هن؟ قال: "الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، واكل مال اليتيم، وأكل الربا، التولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات". وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال ابي بن كعب: "لأدخلن المسجد ولأصلين لله ولأحمدن الله محامد لم يحمد بها أحد، فلما صلى وجلس ليحمد الله ويثني عليه، فاذا بصوت عال من خلفه يقول: اللهم لك الحمد كله، اللهم لك الملك كله، اللهم بيدك الخير كله، اللهم اليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره، اللهم لك الحمد انك على كل شيء قدير. الهي اغفر لي ما مضى من ذنبي، واعصمني فيما بقي من عمري، وارزقني اعمالاً زاكية ترضى بها عني وتب علي فأنت التواب الرحيم. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقص عليه فقال صلى الله عليه وسلم: "ذلك جبريل عليه السلام". فيا سادة يا كرام قدوم النعم بالشكر والشكر ثلاثة مراحل أولها أن تعلم أن هذه النعمة من عند الله تعالى ، ثانيا أن يمتلئ قلبك امتناناً وهي درجة الحمد، الثالثة خدمة العباد شكراً لرب العباد. وقال الشاعر: اذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم وداوم عليها بشكر الإله فإن الإله سريع النقم (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وأن اعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي اني تبت إليك وإني من المسلمين). وصلى الله على نبينا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. بقلم: محمد سراج اسماعيل بوقس