احتفت ندوة الثقافة والعلوم بالتعاون مع مجلس العويس الثقافي بالملحق الثقافي السعودي الدكتور صالح بن حمد السحيباني بمناسبة انتهاء فترة عمله في الامارات العربية المتحدة. ونظمت الندوة في دبي على هامش الاحتفالية جلسة حوارية ناقشت عبرها تجربة العمل الثقافي والفكري في الدولة تحت عنوان «الملحقية الثقافية السعودية نموذج». وأكد الملحق الثقافي السعودي السابق الدكتور صالح بن حمد السحيباني أن المشروع الثقافي الريادي المشترك بين السعودية والإمارات قفز إلى صدارة المشاهد الثقافية العربية، وأصبح قبلة للمثقفين ومحل اهتمام المفكرين بتأثيره الفاعل في الوجدان والعقل العربي من المحيط إلى الخليج. وأوضح السحيباني أن الحركة الثقافية والفكرية في الدولتين تقف على أرض صلبة هي التراث العربي والإسلامي مع انفتاحهما الواعي على النظريات والمعطيات الغريبة الحديثة لتستفيد من هذه التيارات وتلك المدارس من دون أن تنصهر فيها. وبين أن الثقافة بأشكالها المختلفة تجسد أفضل أنواع التواصل بين الشعوب بوصفها إرثاً ثقافياً يعزز علاقة الأفراد فيما بينهم والشعوب مع بعضهم البعض، مشيراً إلى أن مظاهر الثقافة السعودية والإماراتية تميزت بقدرتها على إقامة معادلة صحيحة تربط بين ماضيهما التليد وحاضرهما المشرق. بدوره، أفاد نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بلال البدور بأن مسيرة العمل الثقافي الدبلوماسي مع الملحقية الثقافية السعودية بدأت قبل قيام الدولة منذ عام 1968، مبيناً أنه يتسم بالعطاء المعرفي والفكري الغزير. حضر الجلسة رئيس مجلس إدارة الندوة سلطان السويدي، ونائب رئيس مجلس الإدارة بلال البدور، والملحق الثقافي السعودي الحالي في الدولة صالح الدوسري، ورئيس مجلس العويس الثقافي علي بن حميد العويس، ورئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عبدالله العويس.