في عام 1415ه .. وبعد "تبرعي" بالدم فوجئت باتصال من المستشفى تفيد بوجود فايروس "سي" في التحليل وكان تلك الفترة غير معروف للناس بل اكتشف قبل ذلك الا ان تطوير وسائل القضاء عليه بدأت حسب معلومات طبية في 1992م شخصياً بدأت العلاج في شعبان 1422ه – اكتوبر 2001م في جامعة الملك عبدالعزيز بعد ان طلب معالي د. اسامة شبكشي وزير الصحة آنذاك اخضاع عدد من المرضي للعلاج في مستشفى الجامعة باشراف أ. د. هشام اكبر استشاري الكبد المعروف واستمر العلاج 11 شهراً عن طريق ابر "الانترفرون" التي تؤخذ اسبوعياً تحت الجلد وحبوب "ريبا فارين" وتؤخذ يومياً مع اجراء تحاليل اسبوعية وشهرية الى جانب اخذ "خزعة من الكبد" للوقوف على حالته وبفضل الله استفدت من العلاج بعد معاناة اثناء فترة العلاج والخوف من مضاعفاته هذه معلومات من خلال رحلتي مع مرض الكبد واهتمامي بمراجعة الاطباء والوقوف على المعلومات الطبية من مصادرها عبر "النت" والاستشارات الطبية وللعلم فان فايروسات الكبد خاصة "سي" و"بي" ليست لها اعراض ظاهرة الا بالتحليل وهو هدفي من المقال اليوم .. اذ لا تهتم نسبة كبيرة من الناس بعمل التحاليل الدورية رغم تحذير الاطباء. وقبل حوالي الشهر كنت استمع الى لقاء في قناة فضائية مصرية مع د. عاصم الشريف استشاري امراض الكبد في مصر الذي حذر من انتشار الاصابات في مصر وقيام الدولة بشراء "مليون" عبوة من علاج ثبت انه بإذن الله يشفي بنسبه اكثر من 95% من المصابين بالفيروس "سي" الذي يؤدي لتشمع "الكبد" وتلفه ووصول المريض الى مرحلة "الزراعة" وقانا الله واياكم وسيتم توزيعها على "الشباب" المصابين رغم حاجة مصر لعدة ملايين من العلاج الذي يصل سعره الى حوالي 25 الف ريال سعودي وعدم قدرة كثير من المواطنين في مصر تأمينه.. بمعنى ان وزارة الصحة والدولة في مصر تنبهت للامر حماية للمواطنين.. لكنني لم اعرف ان وزارة الصحة في بلادنا خصصت برامج كشف ومتابعة لمعرفة المصابين بفيروس سي او غيره الامر الذي يؤكد ان نسبة كبيرة مُصابة وهي لا تعلم ومن علم منهم يتعالج بالابر والحبوب التي يقول الاطباء انها لا تجدي الا مع 40% من المرضى. ونحتاج اليوم الى تشكيل هيئة او لجنة او فريق طبي من وزارة الصحة وبشكل عاجل في كل المناطق للوقوف على الاصابات وتأمين العلاج للمصابين ونشر التوعية عن المرض وعمل "فحص" "مجاني" في المناطق والقرى والهجر لسلامة الناس لان انتشار المرض يكلف "الصحة" و"الناس" اكثر من علاجه في بدايته .. امل من وزير الصحة ان يتولى الفكرة خاصة وان فيروسات الكبد خطيرة وتنقل عبر "التبرع بالدم" وان كانت غير معدية كما يقول الاطباء .. ننتظر تحرك الصحة .. في مصر 95 مليوناً ولدينا "الربع" والامكانيات ولله الحمد متيسرة والله خير حافظاً وهو ارحم الراحمين.