النقد لغة : نقدت الدراهم أي ميزتُ صحيحها من زائفها. النقد في ابسط تعريفاته:الحكم على العمل الفني بإظهار محاسنه ومثالبه وقيل أن النقد هو إظهار المساوئ فقط وإظهار المحاسن يسمى التقريظ. يقول الناقد الفرنسي(سنت بيف):(ينبغي على ناقد الشعر أن يدرس حياة الشاعر نفسه ويستوحي منها صورة نقده التحليلية « )وهذا القول لا يشطر النتاج الشعري عن حياة الشاعر ولكنه يجعلها أساسا دقيقاً للمعرفة العامة ومدخلاً للاستحلاب الفني. وهذا القول يوافق قول الناقد الأدبي الإنجليزي(تي اس اليوت) عندما يسخر من الناقد الحاقد الذي يعني بخصائص الشاعر الحياتية الخاصة تاركاً المضمون الشعري جانباً من غير دراسة حرة منهجية متزنة دونما استنباط متفهم بالوعي الباطني مباشرة. وعلى هذا الأساس (المعيار)يجب أن يكون الناقد الواعي مهتم بشعر الشاعر نفسه واتصال أحدهما بالآخر. وقد كان سائدا عند النقاد الأوائل في النظر في الأثر الأدبي من حيث المبنى بصرف النظر عن المعنى. وقد كانوا يتلمسون مواطن الجمال في اللفظ والتشيبه البليغ والصور الرائعة والالتفاتة البارعة…إلى غير ذلك من الأمور التي باتت في عصرنا هذا أقل أهمية أو قيمة من ذي قبل بعد أن أصبح النقد يرتكز على أسس جديدة وعلمية تهتم بالمعنى المعقول بدون أن تغفل قيمة المبنى المصقول وتهتم بمقارنة الأثر الأدبي بمحيط الأديب. ويجب على المتلقي أن يميز بين نوعين من النقد: الأول:هو النقد الانطباعي والذي يتم الحكم من خلاله على النص بصورة أولية متسرعة. والثاني:هوالنقد الرصين الذي يقوم على أسس ومعايير فنية ثابتة. كم يجب علينا التمييز بين النقد والقراءة الانطباعية والتي لا تتقيد باسس النقد.