نجحت جمعية مراكز أحياء خليص مع مؤسسة خيرية في توعية أكثر من 500 سيدة بالسلامة المنزلية عبر ثلاثة ملتقيات للسيدات أقيمت بمراكز وقرى محافظة خليص في الوقت الذي يواصل فيه المشروع تأهيل 13 منزلاً من منازل ذوي الدخل المحدود في 10 أحياء بمحافظة خليص. وأوضح أمين عام جمعية مراكز أحياء محافظة خليص الدكتور حمزة بن عبدالقادر المغربي بأن الملتقيات أقيمت ضمن محور توعية السيدات بالسلامة المنزلية ضمن فعاليات مشروع "البيت الآمن"، مبيناً بأن الدكتورة لينا عماد الدين ألقت ثلاث ندوات تركزت عن الإصابات المنزلية وسبل الوقاية منها وآلية التعامل معها. وأبان د. المغربي بأن الملتقيات تركزت في ثلاثة مواقع تتميز بالكثافة السكانية حيث أقيمت الأولى بالتعاون مع اللجنة النسائية بأم الجرم والثانية بالطلعة والثالثة بحي المغاربة وكلها بالتعاون مع مركز فتاة خليص، مبيناً بأن الملتقيات حظيت بحضور كبير وإقبال فاق التوقعات حيث تجاوز عدد الحضور 500 سيدة وصاحبها عدد من النشاطات التي استهدفت الأطفال. وأضاف د. المغربي بأن الملتقيات حققت نجاحاً ملموساً في تعزيز ثقافة السلامة المنزلية، مشيداً بالشراكة المجتمعية التي تجسدت بين قطاع التعليم ممثلاً في مدارس البنات بالمحافظة والقسم النسائي بمراكز الأحياء بخليص. وبيّن الدكتور حمزة المغربي بأن الحاجة للمشروع ظهرت نظراً لكثرة الحوادث المنزلية والخسائر التي تسببها فضلاً عن ضعف الالتزام بمقومات السلامة الأساسية في المنازل وضعف الاهتمام بأمور السلامة عند التعامل مع مصادر الأخطار المتنوعة في المنازل، موضحاً أهمية المشروع الذي يقام بالشراكة مع المؤسسة الخيرية باعتبار أن المنزل نواة المجتمع وهو واحة الآمن والآمان. وعبر أمين جمعية مراكز أحياء خليص عن سعادته بالنجاح الذي تحقق حتى الآن لمشروع البيت الآمن، مشيداً بفريق العمل النسائي الذي أشرف على تنفيذ الملتقيات النسائية، ووجه شكره كذلك للشريك الأساسي مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية. وكان مشروع "البيت الآمن" قد أنطلق بالتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر السعودي وارامكو السعودية والجمعيات الخيرية ومراكز التدريب والجهات الاستشارية والفرق التطوعية بالمنطقة، بهدف تحويل منازل ذوي الدخل المحدود إلى منازل آمنة من خلال 4 أبعاد وهي البعد المعرفي والإرشادي والبعد البيئي والبعد الأمني والبعد الصحي.