تدوي في الافاق ويتحدث عنها كل بيت وديوانيات ومجالس وجامعات أساتذة وطلابا انها الخطبة العصماء والكلمات ذات البعد الاستراتيجي والعمل التنموي للسياسة الشرعية للراعي وهو يخاطب الرعية والوالد وهو يفتح قنوات الحب والتواصل والوصال مع الابناء من شعبه. إنه الملك المحنك واسع الثقافات السياسية الداخلية والخارجية السابر اغوار الرجال قال القائل فماذا عسانا ان نقول او نطلب فسلمان ملكنا قد وفىّ وخطابنا بما كان يدور في خلدنا من خوف وهموم انها خطبة ملكية من شامة الملوك وتاجها المقدم يستحق القراءات التحليلية فقد تمت الصياغة شاملة حاوية جميع الاطياف والجوانب الانسانية والرعوية والاهتمامات بالمواطن كيف لا يكون فقد سبق سلمان الملك سلمان الأمير الذي هابه الشعب واحترمه وأجلته واحبه لما تميز به من البساطة والتواضع مع الحزم والعزم وفحص غوابر الرجال وكلمته وفقه الله مؤثرة وعظيمة وموفقة فيها دلائل متعددة يأتي في مقدمتها الحرص الدؤوب على كفالة حقوق المواطن ورعاية شؤونه وفيها رسم لمفاهيم سياسة الراعي للرعية القائمة على حراسة الدين وسياسة الامة السعودية به قائمة على الهدى من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم النظر في المصالح العامة وتحقيق المناط بالامامة العظمى من الاهتمام بكل ما يشغل المواطن وما يتعلق بكفالة امور حياته فهي اعطاء الخطوط الرئيسية لمعالم التطوير والتغير بصورة تلائم اطلالة القرن والظروف والمتغيرات والوضوح والشفافية والعفوية في انطلاقات المسيرة التنموية والتحديثية لعهد سياسي جديد يستصحب التأصيلات والثوابت التي بنى عليها الكيان الكبير منذ عهد المؤسس, رحمه الله,. امامك أيها الوطن والمواطن مرحلة تجديدية تقوم على مسار خرائطي نحو تنمية وتحديث إداري ورقابة صارمة لكل صاحب ولاية متمثل في الأداء وتسخير الامكانيات نحو خدمة المواطن وكفالة حقوقه في الصحة، والتعليم والاسكان.إن قراءات متنوعة للخطاب الملكي تكشف الأيام مدى فاعليتها وما يتطلع له الشعب من متغيرات.وفق الله الملك سلمان وأعوانه. أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة المقارنة جامعة المؤسس الخبير بمجمع الفقه الإسلامي