عبرت وزارة الخارجية اليمنية في بيان أصدرته باسم الجمهورية اليمنية عن بالغ الحزن وعميق الأسى لفقدان الأمتين العربية والإسلامية أحد رجالاتها الأوفياء الذي كرس حياته وجهده لخدمة بلده وأمته وكان خير أخ لليمن في ظروف كانت بحاجة إلى ذوي الرؤية البعيدة والبصيرة النافذة. وقالت :" لقد مثل رحيل الملك عبدالله خسارة جسيمة على الأمتين العربية والإسلامية" سائلة المولى عز وجل بأن يتغمده بواسع الرحمة ورحاب المغفرة. وأعربت الخارجية اليمنية في بيانها عن تعازي الجمهورية اليمنية للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً في هذا المصاب الجلل، مؤكدة أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – يمثل خير خلف لخير سلف, لما عرف عنه من حكمة وحنكة واقتدار, وإلى جانبه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – لقيادة المملكة العربية السعودية إلى المستقبل الذي يلبي تطلعات شعبها. كما أعربت عن الأمل في أن تشهد العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الجارين الشقيقين مزيدًا من التطور والنمو بما يلبي ما يتطلع إليه الشعبان وبما يحفظ أمن واستقرار المنطقة ويسهم في إعلاء قيم الأخوة والوفاء المتبادلين. وقدم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تعازيه ومواساته الحارة لحكومة وشعب المملكة في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -. وأشاد هنية في تصريح له بالمواقف النبيلة للملك الراحل الذي كان وفيًا للقضية الفلسطينية ومساندًا لها في مختلف المحافل الدولية مشيراً إلى أن الوقائع كلها تشهد حرصه الدائم على وحدة الصف والكلمة التي عقد لأجلها المؤتمرات والاجتماعات ومن بينها خرج اتفاق مكة الذي تم بعنايته ورعايته الكريمة. وأشار هنية إلى الدعم المادي السخي الذي كان يقدمه للقضية الفلسطينية سواء عبر دعم القدس وأهلها والمسجد الأقصى المبارك أو دعم أصحاب البيوت المدمرة التي أعاد بناءها وساهم في إنهاء تشريدهم ولم شتات عائلات فرقها عدوان الاحتلال وتدميره. كما أشاد بالدور التاريخي الذي قامت وتقوم به المملكة منذ نشأتها في تبني القضية الفلسطينية بل وتبني قضايا الأمة. وختم إسماعيل هنية تصريحه بتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء , وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهم الله بتلقيهم البيعة لإكمال مسيرة البناء والعطاء في المملكة. كما عبر نائب رئيس مجمع الفقه الإسلامي في الهند الدكتور بدر الحسن القاسمي عن بالغ حزنه في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله . وقال :" إن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله كانت شخصية مثالية في تاريخ المملكة لأنه قام بدور رائع في بناء المملكة على أسس التقدم والحداثة حيث بادر إلى تبني واتخاذ خطوات جديدة في تشكيل النظام التربوي التعليمي وتوسعها في كافة مناطق البلاد باتخاذ الوسائل والإمكانات العملاقة لتغيير المنهج التعليمي ولتحويله إلى آفاق واسعة وعلى المستوى الدولي النموذجي، فأنجز في تاريخ المملكة إنجازات عديمة النظير في تحديث البنية التعليمية وهيكل النظام لتكوين الجيل الجديد قادراً على الإسهام في المسابقات الدولية بتوفير وتزويد جميع الأجهزة والآليات والتكنولوجية الحديثة وبذل جهده في التطوير والتنمية الشاملة في سائر المجالات حتى ظهرت صورة المملكة على المستوى الدولي صورة جديدة مشرقة حاملة لواء السلام والأمن وراية العلم. وأضاف : إن خادم الحرمين الشريفين – رحمه الله – قد نجح وفاز ونال هدفه في إنجاح وإنجاز المشروعات الضخمة في مجال الإصلاح والتربية وتطوير الأنظمة والإدارات وفي مجال خدمة الحرمين الشريفين، حيث أدّى وتشرف آلاف من المسلمين من كافة أنحاء العالم بفريضة الحج وأداء العمرة على حسابه، وعلى نفقته كما وفر لهم جميع التسهيلات". فيما قال الأمين العام للمجمع خالد سيف الله الرحماني ": إن الأمة الإسلامية كلها تدعو له بالغفران والرضوان وبالرحمة والمغفرة ومجمع الفقه الإسلامي بالهند يذكر دائماً سخاء المملكة العربية السعودية وعطاءها وجودها وكرمها وتوجهها إلى مصالح الأقليات المسلمة في العالم،حيث أسهم خادم الحرمين الشريفين – رحمه الله – في إنشاء وبناء آلاف من المدارس والمساجد والجامعات والمعاهد والمستشفيات وتقديم المساعدات والمعونات إلى المصابين واللاجئين المسلمين والمتضررين ونشر العلم والدين عن طريق طبع الكتب الدينية والمصحف الشريف وتوزيعه في أقطار العالم" ، سائلاً الله أن يجعل خدماته في ميزان حسناته ويدخله في فسيح جناته. ونعى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ,معربًا عن حزنه العميق لفقد هذا القائد الإسلامي العظيم. واستذكر المجلس الأعلى بأسى وألم مآثر الفقيد الكبير ومنجزاته، وعلى رأسها التوسعة الكبرى والتاريخية لبيت الله الحرام لاستيعاب أكبر عدد ممكن من حجاج البيت الحرام، إلى جانب ما تحقق في عهده الزاهر من طفرة كبرى في المشاعر والأماكن المقدسة على مختلف الأصعدة لخدمة قوافل الرحمن. ونوه المجلس بدور الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله في محاربة الإرهاب والتطرف، والتصدي لهما بكل قوة لحماية أبناء الأمة من هذه الأفكار الهدَّامة، إضافة إلى تعزيزه رحمه الله للخطاب المعتدل والوسطي ونشره في المجتمعات. وأكد المجلس أنه كان – رحمه الله – قائدًا فذًّا للأمة، وعمودًا من أعمدتها، ودرعًا حصينة في وجه أعدائها، مثمنًا حرصه على اجتماع كلمة الأمتين الإسلامية والعربية, ومبادراته لتنقية الأجواء بين القادة الأشقاء، والتكامل بين الشعوب الشقيقة. واختتم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بيانه بتمنياته الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهم الله – بالتوفيق في حمل الأمانة، والذود عن الأمة وقضاياها، ومواصلة مسيرة الخير والعطاء والوحدة التي انتهجها الملك الراحل رحمه الله. من جانبها نعن صحيفة " الأهرام " المصرية وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -، معربة عن خالص تعازيها إلى المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يكن مجرد قائد لدولة عربية وإنما كان زعيمًا أمينًا وحريصًا على المصالح العليا للأمة العربية. وأشارت إلى النهضة الضخمة التي شهدتها المملكة العربية السعودية في شتى المجالات التي تميزت بالشمولية والتكامل في التنمية بشكل تجاوز الأهداف التي حددها إعلان الألفية للأمم المتحدة لعام 2000 إلى جانب أكبر عملية تحديث تشهدها البلاد لمواكبة التطورات العالمية في المجالات كافة. وأكدت أن الشعب المصري لن ينسى الدور الكبير الذي قام به فقيد الأمة العربية في دعم الشعب المصري ووضع إمكانات المملكة العربية السعودية لخدمة مصر وتوفير كل السبل اللازمة لمساندة حركة التنمية والاستثمار فيها. وأعربت صحيفة الأهرام عن ثقتها في أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – سيواصلان المسيرة على الدرب نفسه. بدورها, نعت صحيفة "الجمهورية" المصرية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – وعددت مواقفه تجاه مصر التي ضرب من خلالها مثلاً للأخوة والشهامة العربية. وأعربت الصحيفة في افتتاحيتها عن يقينها بأن مسيرة المملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ستتواصل بالخير والنماء والعمران في الداخل والتمسك بالعمل على التضامن العربي والدفاع عن الحقوق العربية المشروعة والسعي للاستقرار والسلام في العالم. كما نعى رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية محمد العواش ببالغ الحزن والأسى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله- داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يجزيه عما قدمه لوطنه وأمته الإسلامية والعربية والعالم أجمع خير الجزاء. وقال العواش في تصريح صحفي أمس إن المملكة العربية السعودية والأمتين الإسلامية والعربية والعالم أجمع فقدوا أحد القادة الكبار وزعيمًا سيسجل التاريخ قيادته الحكيمة والرشيدة بأحرف من نور لما حققه رحمه الله من إنجازات عديدة من أجل رفعة وطنه والدفاع عن قضايا الإسلام والعروبة بشرف وصدق وإخلاص. وأعرب العواش باسمه وباسم جميع أعضاء الاتحاد عن خالص التعازي للعائلة المالكة الكريمة ولشعب المملكة, مؤكدًا ثقة الاتحاد الكاملة بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية – حفظهم الله – سوف يكملون مسيرة المملكة الخيّرة في خدمة قضايا الأمتين الإسلامية والعربية.