اختتمت مساء السبت الماضي في مدينة سوسةالتونسية أعمال ملتقى المبدعات العربيات بشأن ''حوار الحضارات'' بمشاركة باحثات أكاديميات ومطربات وموسيقيات وممثلات وروائيات من تونس وفلسطين ولبنان والعراق والسعودية والجزائر وسوريا والكويت وليبيا ومصر والمغرب والإمارات العربية المتحدة والأردن. وكان الملتقى الرابع عشر للمبدعات العربيات افتتح مساء الخميس الماضي بمشاركة باحثات من 13 بلدا عربيا بحثن دور المبدعة العربية في مجالات ثقافية متنوعة وإسهامها في التقريب بين الشعوب. وأشار وزير الثقافة التونسي رؤوف الباسطي في كلمة الافتتاح إلى أن ''قدر المرأة العربية أن تكون في طليعة مسيرة مجتمعاتها نحو الحداثة والتنوير (...) والمرأة المبدعة مدعوة اليوم إلى الاضطلاع بدور أساسي في حل القضايا المتعلقة بالحوار بين الحضارات (...) ونشر ثقافة التسامح والتقارب بين الأفراد والشعوب بفضل ما تسلحت به من فكر وعلم''. ومن أبرز المداخلات التي طرحت في الملتقى ''نحن والآخر'' و''الأنا والآخر في روايات المرأة العربية'' و''تجليات الحوار الحضاري في ثلاث روايات'' و''الهوية النسائية والانفتاح على العالم'' و''المسرح رابط بين الشعوب'' و''المبدعة الموسيقية ودورها في حوار الحضارات'' و''الحوار الثقافي جسر لتقريب الأطراف''. وتضمن برنامج الملتقى عرضا موسيقيا أحيته الفنانتان الفلسطينية ريم البنا واللبنانية العراقية سحر طه ومعرضا للفن التشكيلي للرسامتين التونسيتين حياة القاسمي وجميلة المعلاوي. ويعنى ملتقى المبدعات العربيات منذ نحو 17 عاما بطرح مواضوعات تتعلق بإبداعات المرأة العربية في مختلف المجالات الثقافية. وكانت دورة العام الماضي قد عقدت تحت عنوان ''المبدعة العربية والبحث في مجال العلوم الاجتماعية''.