طفل حزين ينظر إلى أبيه يسأله والدمع ينحدر على وجنتيه أين دارنا يا أبي؟ أين من كان بالأمس ملعبي؟ أين أمي وإخوتي؟ أين الرفاق؟ .. أين عمومتي؟ أتراهم رحلوا؟ تركوني يا أبي ورحلوا؟ كنت نائما يا أبي وأفقت من نومي للحظة .. ثم غبت عن الوعي ما كان الذي سمعته أذناي شتان بينه وبين صوت الناي لا تجب.. لا تجب يا ابي قد عرفته على كل حال ذاك كان صوت الرصاص من سلاح عدو لا يعرف إلا لغة الرصاص أتبكي؟ أتبكي يا أبي؟ أليس عندك لسؤالي جواب يكفي .. يكفي فقلبي مما حزرت قد انفطر وذاب عرفت أين أمي وإخوتي أين الرفاق وأين عمومتي عرفت ماذا حل بدارنا ما أعظم بلانا.. ومصابنا في ديننا عدونا مازال يقتل ويخرب في ديارنا أفنى الزرع وأفنى شبابنا إن كانت هذه نهايتي فأعطني سلاحا يا أبي ودعني بشرف ألحق بإخوتي