. أن تخسر مباراة حتى لو كانت أمام أحد فرق المؤخرة.. فهذا شيء طبيعي ويحدث كثيرا في كرة القدم. . وأن تخسر من فريق يصارع ويبحث عن طوق النجاة فهذا أمر عادي حتى لو كان فارق الامكانات والتاريخ كبير بينهما. . لكن أن تخسر في آخر خمس مباريات لك في الموسم.. وتفرط في بطولة وتخسر الوصول لبطولة قارية.. فهناك حتماً خلل والأمر ليس مجرد خسارة مباراة. . النصر مرّ بظروف متعددة وشهد مستواه صعوداً وهبوطاً لكن الحال الذي وصل إليه في الأسابيع الأخيرة.. تدل على وجود خلل كبير. . في النصر هنالك حلقة مفقودة.. هنالك عمل.. هنالك رغبة في العودة بالفريق إلى المنافسة.. هنالك جهود تبذل ومع ذلك فالأمور تسير دائما إلى الخلف وليس للأمام. . النصر في مباراياته الخمس الأخيرة.. خسر من الشباب في نهائي كأس فيصل ثم خسر من الحزم وأبها والشباب وحقق تعادل وحيد أمام ابها ايضا. . نقطة واحدة من مجموع خمسة عشر نقطة.. حتما تعكس الواقع المرير الذي يعيشه الفريق وتعيشه جماهيره التي صبرت وتحملت الكثير. . حالت خذلان قدمها اللاعبون في المباريات الخمس الأخيرة.. خذلان للإدارة.. خذلان للجماهير.. خذلان لكل من كان يتمنى عودة الفارس إلى مكانه الطبيعي. . إدارة النادي.. ولنكن أكثر تحديداً.. كحيلان النصر الأمير فيصل بن تركي.. حاول وحاول أن يقدم فريقاً مختلفاً.. قادراً على المنافسة وحصد البطولات. . فيصل بن تركي حاول واجتهد في وقت كان الجميع ينظر إليه فقط حتى من داخل الإدارة والبيت النصراوي.. اكتفوا بالمشاهدة والبعض بالتصريحات. . في النصر تحديداً تجد أعضاء الشرف الأكثر حضوراً في الإعلام.. والأقل تأثيراً على الفريق واللاعبين، فهم لا يدعموا لا مادياً ولا معنوياً. . لقد غاب الدور النفسي الذي يحتاجه اللاعبين بوقفة الإدارة وأعضاء الشرف وأصبح الفريق بلا هوية ليس ضعفاً في الكادر التدريبي بقدر ماهو ضعف الإعداد النفسي. . الخلل كبير والشق فيما يبدو أكبر من الرقعة.. وموسم جديد في المعاناة ستعيشه جماهير النصر، وبين الحقيقة لوضع الفريق الحالي وحلم كل محبيه بأن يكون كما كان طرفاً في كل المنافسات بون شاسع.. ومسافة طويلة تحتاج لعمل.. لجهد.. لتكاتف.. تحتاج للاعبين من طراز جيد وليس أشباه لاعبين.. تحتاج لقلوب صافية.. وروح تبحث عن النصر وليس شيء آخر. بهدوء . جمهور النصر يهتف ضد اللاعبين ويحاول رميهم بالعلب الفارغة بعد مباراة ابها.. هل تدرك إدارة الفريق واللاعبون لماذا يحدث ذلك؟ . لاعبو النصر الذين تم احضارهم في الموسمين الماضيين من الأندية الأخرى.. كلهم لم ينجح أحد سوى الحارس خالد راضي. . مباراة الغد بين الاتحاد والهلال ستكون للفريق الأهدأ والأكثر تركيزاً في المباراة ولن يكون للعامل الفني والتكتيكي دور في تحديد الفائز. . وأخيراً: أنا حياتي بدونك ذكرى!! [email protected]