تشكل مباراة الاخضر اليوم امام الامارات منعطفاً هاماً في مسيرة المنتخب نحو التأهل لجنوب افريقيا، وتكمن أهمية المباراة كون الاخضر سيلعب على ارضه وبين جماهيره وهي واحدة من اربع مباريات يلعبها على ارضه وتشكل مفتاح التأهل، ولعب الاخضر مباراتين على ارضه ولم يستطع أن يحصد منها سوى نقطة واحدة من تعادل مع ايران وخسارة من كوريا الجنوبية، وامام الاخضر ست نقاط على ارضه يجب الفوز بها ليرتفع رصيده إلى 13 نقطة وتبقى مباراة كوريا الجنوبية في سيول قابلة لكل الاحتمالات. ولأن صقورنا الخضر عودونا على تحد الصعاب، فقد كان فوزهم على المنتخب الايراني في ملعب ازادي في طهران امام الرئيس الايراني نجاد، خير دليل على ان اللاعب السعودي بإمكانه أن يكون الرقم الصعب والأهم في القارة، وحقق ما لم يكن يتوقعه الكثيرون. ونجح الاخضر في الصعود مرتبة للامام وقفز من الرابع إلى الثالث ولديه الفرصة للصعود ثانياً وهو المقعد الذي يؤهل مباشرة إلى جنوب افريقيا، والحذر اليوم امام الامارات يجب ان يكون شعار اللاعبين لانهم سيخوضوا مباراة امام منتخب فقد كل حظوظه ويلعب مباراة بدون ضغوطات ، في وقت سيكون لاعبي الاخضر مطالبين بالفوز ولا غيره. فنيا يملك الاخضر كل مقومات الفوز في هذه المباراة لكن احترام الخصم والتركيز هما مفتاح التفوق، ويجب نسيان مباراة ايران والتفكير في منتخب الامارات الذي يملك دافعاً للفوز وهو خسارته من المنتخب في مناسبتين هذا العام، الاولى في مباراة الذهاب في التصفيات الآسيوية في ملعب الجزيرة بأبوظظبي بهدفين لهدف.والثانية في بطولة كأس الخليج في عمان وبثلاثية نظيفة. وان كان الشارع الرياضي السعودي قد عاد اليه جزء من الثقة في منتخبه بعد المستوى الجيد امام ايران إلا انه مطالب ايضا بالحضور والمساندة في مواجهة اليوم وعليه ان يقتدي بالجمهور الايراني الذي حضر مباراة ايران والسعودية حيث تجاوز الحضور مائة الف متفرج. واستاد الملك فهد الدولي سيكون في أبهى حلته حينما تعج جنباته بالجماهير الذي لا يكفي حضورها فقط، تبل عليها ان يكون سيلاً هادراً، ترفع من حماس اللاعبين وتساهم بقوة في تحويل المباراة وجعلها خضراء من بدايتها وحتى نهايتها. وباعطاء المباراة حقها من قبل الجهاز الفني بقيادة بسيرو وبروح ا للاعبين وحماسهم وتطبيقهم الخطة الموكلة لهم ومع حضور ومساندة ودعم الجماهير، سيكون الفوز حليف الاخضر ويقطع خطة كبيرة في طريقه إلى كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي رغما عن محاولات بعض المحسوبين في الاتحاد الآسيوي الذين يشكل لهم التفوق السعودي عقدة ازلية، ولن تزول الا بزوالهم هم عن مناصبهم التي لا يستحقونها.