تعود مسرحية الكاتب السوري سعد الله ونوس "طقوس الاشارات والتحولات" الى دمشق بتوقيع مخرج غير سوري واخراج متواضع لتثير النقاش . وقدمت المسرحية، التي لعب ادوارها ممثلون سوريون ادراهم المخرج الفرنسي من اصل عربي وسام عربش، في عرضيين في دار الاوبرا بدمشق،، بعد تقديمها في مدينة حماه السورية، كما تقدم لاحقا في حلب.وقال مخرج المسرحية لوكالة فرانس برس "اصبحنا نعرف انه عندما نشتغل على نص لسعد الله ونوس سيكون هنالك مشاكل تثار، فهو لم يعش حياة مريحة كانسان او كفنان"، . وياتي حديث الخرج وسام عربش على خلفية النقاش الذي دار بعد العرض الاول للمسرحية، وتعرض للرقابة على العرض ولاسباب عدم تقديم هذه المسرحية حتى الان بتوقيع مخرج سوري، وذلك في مؤتمر صحافي مع المخرج وعجاج سليم مدير مديرية المسارح والموسيقى التي شاركت في رعاية المسرحية مع المركز الثقافي الفرنسي ومسرح "اوف آديبا" الفرنسي. وتساءل الصحافي احمد الخليل عن تفاصيل تتعلق بشخصية المفتي في المسرحية، واذا كان من تحوير مقصود تم عليها لكي لا تثير انتقادات. ورد المخرج على ذلك بالقول ان "الاشتغال على نص سعد الله ونوس يتطلب من المخرج والممثلين العمل لايجاد الكثير من الحلول الاخراجية، فاعماله محملة بالرموز". واعتبرت الصحافية ديمة ناصر معلقة على عدم تقديم هذه المسرحية لونوس على يد مخرج سوري، بان تقديم عمل كهذه المسرحية يجيزه ويحميه الدعم والمناسبة غير السورية التي يقدم في اطارها (احتفالية ايام الفرنكفونية في سوريا). وراى مدير المسارح والموسيقى، ردا على تلك الاسئلة والتعليقات، ان "المشكلة انه عندما نذكر مسرحية طقوس الاشارات والتحولات يذهب النقاش مباشرة باتجاه الخطط الحمراء .