أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ لمنسوبي دورة الأمن الفكري الخامسة التي تنظمها إدارة الشؤون الدينية بوزارة الدفاع والطيران أن استخدام العواطف من قبل الشخص المؤثر والمصلح وفق به الكثير من المشايخ والمؤثرين، وهذا أمر محمود إذا ضبط بضابط الشرع ولم يتعداه لأن فيه التأثير الخير إن شاء الله على الناس. وقال معالي الشيخ صالح آل الشيخ موجهاً حديثه لمنسوبي الدورة : إن الداعية حين يأتي ويؤثر ينبغي أن يدخل في هذه المؤثرات جميعاً، فالمؤثر الأخروي يأتي إليه بإلماحة، والمؤثر الشهواني أو الهوى يأتي إليه بإلماحة، فتأثير الهوى يضعفه ثم التأثير الاجتماعي يوعيه تأثير الأصدقاء، وبعد هذا يأتي الأمن الذي هو مهمتكم ومهمة الأجهزة الأمنية والعسكرية بعامة ومهمة كل مؤمن ومهمة العلماء مشيرا إلى أن الأمن متنوع إذ هناك الأمن العقدي. وقال الأمن على الأديان هذه مهمة أهل العلم والدعاة ومن يولون أمر التأثير على الناس شرعاً ، وهناك الأمن على الأبدان هذه مهمة الجهات الأمنية والعسكرية إلى آخره ممن يولون هذا الأمر . وقال معاليه : إننا في زمن يتغير سريعاً كما أن الناس هم الذين يتغيرون بسرعة حتى يُخشى من خلخلة الأصول والثوابت والعقائد، حيث يلاحظ الآن أنه لا يوجد مسألة من الشرع إلا وتعرضوا لها. وأوصاهم قائلا لا تأثير إلا بأن يكون المؤثر من أمثالكم لديه القدرة على مخاطبة العقل والقلب جميعاً، ومحاصرة العقل من الشبهات والمشتبهات، ومحاصرة القلب من الأهواء، لهذا نقول إن واجبنا كبير جداً، ولا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها، فاتقوا الله ما استطعتم،ليس بأيدينا شيء إلا أن نبلغ كلمة الله،هذا الذي بأيدنا وكل من بيده مسؤولية عليه من الواجب بقدر ما عنده من المسؤولية وبقدر ما يستطيعه وما يتمكن منه. وفي ختام كلمته لمنسوبي دورة الأمن الفكري، سأل معاليه الله - جل وعلا - أن يجعلهم موفقين وأن يجعلهم مباركين، وأن يجعل الصواب على ألسنتهم وأفعالهم، وأن ينير قلوبهم جميعاً بهدى الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وبالخشوع والطاعة لرب العالمين.