حيارى .. النفس مولعة بطلب الجمال

زاوية يكتبها يومياً : د. أحمد عبد القادر المعبي
أنا شاب مقبل على الزواج وأتمنى أن تكون شريكة المستقبل بارعة الجمال فهل أكون مخالفا لتعليمات الرسول صلى الله عليه وسلم؟
طارق المعبي - جدة
الجمال صفة محببة في المرأة لأن النفس تأنف الدميمة وقد تدفع بزوجها الى طلب الجمال من غير بيته وارتكاب الحرام فإن لم يفعل فلا بد من التحسر لحرمانه من امرأة جميلة وإذا اجتمع الدين والجمال في المرأة كان الزوج محظوطا ولا شيء يمنع من الاجتماع وقد قيل "الغالب أن حسن الخلق والخلق لا يفترقان" ولا شك ان الجمال صفة مرغوبة ومطلوبة لأن الله خلق الجمال وهو تعالى وصف نساء أهل الجنة بقوله: "خيرات حسان" أي ذوات أخلاق وبقوله أيضا "عربا أترابا" هي العاشقة لزوجها المتلهفة دوما للقائه. روى مسلمم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن في أعين الأنصار شيئا فإذا أراد أحدكم أن يتزوج منهن فلينظر إليهن" قيل كان في أعينهم عمش وقيل صغر والدعوة الى النظر يعني معرفة مدى جمال المرأة ولذا قال الاعمش: "كل تزويج يقع على غير نظر فآخره غم".