عقب نشر مقالي الذي تطرقت فيه الى الاوضاع الحالية التي يمر بها نادي الوحدة والاجتهادات غير الموفقة التي تصدر عن بعض المسؤولين في ادارة النادي وعن التوليفة غير المتجانسة التي تكون من خلالها مجلس الادارة الاخير المكلف بادارة النادي لمدة عام وان تكوين المجلس جاء على طريقة " كبكب وليس " على اثر هذا المقال اتصل بي عدد من الاخوة المحبين للنادي المهتمين بشؤونه الغيورين عليه وطرحوا علي بعض التعليقات والاستفسارات التي اوجزها في النقاط التالية : اولاً : ان الاخوة المتصلين يستغربون ان يأتي شخص ليرأس ناد من النوادي ويستفيد من الاضواء التي يمنحها له النادي والمكانة الاجتماعية التي يكتسبها بحكم أنه رئيس ناد جماهيري ثم بعد ذلك ولأي سبب من الاسباب يضطر لترك النادي سواء برغبته او بغير رغبته فان النادي والادارة الجديدة تواجه كما هائلا من المطالبات المالية التي يقدمها في كشوف زاعماً انها ديون مستحقة في تركة النادي وان على الادارة الجديدة الوفاء بها او ان الادارة الجديدة تجد نفسها امام عوائق فنية وادارية ومالية ضخمة ومنها عقود موقعة من الادارة السابقة او من الرئيس السابق بمبالغ هائلة مع لاعبين اقل من عاديين وان على الادارة الجديدة الايفاء بتلك العقود او بما ينبغي للاعب او النادي الذي قدم منه اللاعب من مبالغ تزلزل الكيان المالي للنادي او القيام بالتعاقد مع مدرب دون تشاور مع العارفين ثم الغاء عقده ودفع ما يترتب على الالغاء من تعويضات ضخمة اضافة الى صرف مبالغ كبيرة في غير محلها من باب البعزقة والتصرف المالي غير الرشيد . ثانياً : ان بعض الاعضاء تكون رسوم عضويتهم في الجمعية العمومية في النادي اقل من خمسمائة ريال سنوياً كما هو حاصل بنادي الوحدة ومع ذلك يتصدرون في اجتماعات الجمعية العمومية ويختارون مجلس الادارة وفق الاسماء التي تقدم امامهم بل ان بعض اعضاء مجلس الادارة يدخلون المجلس نفسه دون ان يدفعوا قرشاً واحداً لصندوق النادي ويرى هؤلاء الاخوة ان الانتساب للاندية الرياضية عن طريق جمعياتها العمومية لاسيما اندية الدرجة الممتازة التي بها مقرات ومرافق رياضية يمكن ان يستفيد منها هؤلاء الاعضاء وابناءهم اضافة الى المكانة الاجتماعية والشهرة التي يحصلون عليها لقاء تلك العضوية كل هذا يقضي برفع رسوم الاشتراك في العضوية بما لا يقل عن عشرة الاف ريال سنوياً اما مجلس الادارة فان اقل اشتراك به لكل عضو ينبغي ان لا يقل عن خمسين الف ريال سنوياً مع العلم ان هناك اعضاء في بعض اندية الممتاز مستعدون لدفع مئات الآلاف مقابل حصولهم على مزايا العضوية . ثالثاً : ان الناس في اي محافظة او مدينة يودون ان يستفيد ابناؤهم من المرافق الرياضية الموجودة في الاندية ولكنهم يريدون قبل ذلك ان يتأكدوا من مستوى العاملين في النادي من جميع النواحي حتى يطمئن كل شخص على ان ابنه في ايدي امينة وهذا الامر يشجع الاعضاء على العضوية حتى لو زادت رسوم الاشتراك ويحول مرافق النادي الى حكية تحكى تطيح بالنشاط الرياضي في جميع الالعاب . رابعاً : ان الكثير مما ذكر في السطور السابقة وما لم يذكر يجري في الاندية وتكتب عنه الصحف ليل نهار وتعيش بعض الاندية صراعاً ادارياً حاداً في جمعياته العمومية وفي مجلس ادارتها وبين مشجعيها وتطلق التصريحات النارية التي تهدم ولا تبني ويكون اللاعبون هم ضحايا هذا الصراع والخوف من ان يقوم بعض رؤساء الاندية عندما يحقدون على لاعب او لاعبين فيوعزون الى المدرب بتطفيشهم وابداء عدم الرغبة فيهم فان حدثت مثل هذه التصرفات فانها بالتأكيد ستولد شعورا غريبا لدى المدرب وهي لا تخدم الرياضة في بلادنا وان يأتي رئيس نادي ويطلب منه الخروج من التمرين بحجة ان المدرب طلب ذلك مع ان المدرب لم ينطق بكلمة في هذا الشأن فهي طبخة في الزوايا الضيقة ان حصلت في اي نادي فهي طبخة صنعت من خلف مفاسد اما مالية او خلقية هكذا يقول العقل وكل ما ذكر ان كان موجودا في بعض الاندية فانه ينبغي ان يكون لرعاية الشباب موقف قوي منه وان لا تسمح باستمرار مثل هذه الاوضاع غير المقبولة ومن حقها وواجبها ان تحسم كثير من الامور حتى تستقيم كثير من الأمور ! انني اذ اقدم ما عبر عنه الاخوة فانني اضعه بين يدي الامير الشاب الخلوق صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن عبدالعزيز واثقاً انهما حريصان على ان تسير الامور بحكمة وحسن تدبير !!