الشاعر كإنسان يتأثر بكل ما يدور حوله ويراه ويسمعه .. ولكنه يستطيع ان يترجم ذلك من خلال كلمات تحمل المعنى والمضمون الذي يريد ان يوصله للآخرين بقصيدة تشبه لوحة رسمت بريشة فنان. ويختلف الشعراء في ذلك من خلال قدراتهم الفكرية المبنية على الثقافة والمعرفة وما يكتسبه من خبرات وعادات وتقاليد .. تنعكس على مستوى القصيدة وجزالة ورقي مفرداتها ومعانيها . وبما ان الهدية هي قيمة من يهديها وليس لمن تهدى له .. فإننا نستطيع ان نقيس على ذلك بأن القصيدة تعبر وتحسب على قائلها وليس لمن هي موجهة له . وما دعاني لطرق هذا الموضوع ما سمعته من ابيات لأحد المحسوبين على الشعر والذي اتيحت له الفرصة للمشاركة في احد برامج المسابقات الشعرية .ولقد استطاع ان يثبت موهبته خلال فترة وجيزة في ان يظهر ويدلل لنا على التناقض في المشاعر بين المدح اللامحمود والشحاذة وبين الهجاء والذم والتهكم الشخصي. ولا اخفيك أنني شعرت بالحزن والاسى عندما سمعت هذه القصيدة المحسوبة على من قالها ..وفعلا كما قال الشاعر المتنبي : إذا أنت أكرمت الكريم ملكته .... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا ونحن كأبناء لهذا البلد الذي هو مهبط الوحي ومنبع الرسالات يجب علينا ان نتحلى بالاخلاق الاسلامية وان نكون مثالا للغير يحتذي به في شتى امور الحياة .وان نبتعد عن كل ما يسيء للآخرين مهما كانت الظروف . ولكن الحمد لله ان امثال هذا الشاعر يعتبرون نسبة قليلة جدا اذا نظرنا الى شعرائنا المبدعين والذين نتشرف بهم . وإلى الملتقى . [email protected]