مع كامل الاحترام و التقدير لأعضاء المجلس التنفيذي لنادي الوحدة برئاسة معالي الدكتور محمد عبده يماني و نائبه السفير محمد طيب ، فالإعلان الذي قام بنشره المركز الإعلامي باسم النادي للمتقدمين لرئاسة نادي الوحدة وإشتمال الإعلان على جملة أضع عليها علامة استفهام وهي (أن يكون اختيار رئيس وأعضاء مجلس الإدارة القادم عن طريق التزكية ) وقيامهم بتشكيل لجنة أطلقوا عليها ( لجنة نظر ) غير معلومة الأسماء و المهام ولا أظن أنها ستحتوي على أسماء لأعضاء في المجلس التنفيذي ، فمن غير المنطقي أن يكون عضو لجنة النظر الذي يرفع مرئياته للمجلس التنفيذي عضواً في المجلس التنفيذي و إلا فإنه سيرفع مرئياته لنفسه ، ومن خلال الإعلان يبدو أن كلمة ( تزكية ) كلمة تم تمريرها في الإعلان عنوةً و المراد منها جس نبض الشارع الوحداوي لإستقراء مدى تقبلهم لها ، وفي حال قبولها قد تتخذ قاعدة فيما بعد يسير عليها المجلس التنفيذي في إختيار رئيس نادي الوحدة بعد عام التكليف القادم ، ليكون الرئيس القادم بعد التكليف بتزكيةٍ من المجلس التنفيذي بدلاً من أن يكون بالإنتخاب عبر الجمعية العمومية وفي هذا التوجّه تهميش مستفز و تغييب تام لجميع أعضاء الجمعية العمومية الذين سددوا إشتراكاتهم بهدف نيل حقوقهم التي كفلها لهم نظام الأندية السعودية بالكامل ، ويرى المجلس التنفيذي أن قيامهم بهذه الخطوة و أعني ( التزكية ) تأسياً ببعض الأندية السعودية التي قامت مجالسهم التنفيذية بإختيار رؤسائهم بالتزكية ، ومن هنا أرى الخطأ المركب الذي وقع فيه المجلس التنفيذي لنادي الوحدة ، فقيام تلك الأندية بإختيار رؤسائها بالتزكية كانت حالات إستثنائية نظراً لظروفٍ معينة ولم تعمم على بقية الأندية لتوجه رعاية الشباب الواضح لتطبيق أنظمة الفيفا التي تطالب بضرورة الإنتخابات في الأندية التي تخضع لنظام المحترفين الدولي ولهذا فتلك الأندية المعين رؤسائها بالتزكية كانت استثناء وليست قاعدة لأختيار الرئيس ، وكذلك أرى من وجهة نظري المتواضعة أن المجلس التنفيذي بنادي الوحدة غير مؤهل للحصول على هذا الاستثناء إذا ما عرفنا أن المجلس التنفيذي شكّل بطريقة مخالفة لأنظمة الأندية السعودية فالمادة الخامسة من نظام المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف تقول في بندها الأول ( بأن تقوم هيئة أعضاء الشرف بإختيار أعضاء المجلس التنفيذي من بين أعضائها و إذا لم يتم الإختيار تجرى الإنتخابات فيما بينهم ) وكما يعلم الجميع أنه لا توجد بنادي الوحدة هيئة أعضاء الشرف ولم يتم تشكيلها حتى الآن وليس لها وجود على أرض الواقع ، وهذا يعني أن المجلس التنفيذي لنادي الوحدة قد شُكّل بإجتهادات فردية تخالف الأنظمة إذا ما استثنينا معالي الدكتور محمد عبده يماني الذي كلّف برئاسة المجلس التنفيذي بقرار من أمير الشباب ، أما إختيار بقية أعضائه فلم يتم عبر هيئة أعضاء الشرف لعدم وجودها من الأساس في نادي الوحدة ، ولهذا أرى أن نادي الوحدة إذا ما أراد أن يضع ملامح التطوير والإنطلاق نحو العمل المؤسسي الصحيح فعليه أن يبدأ بالشكل النظامي الصحيح وكما قيل ( صعود السلالم يبدأ من الأسفل للأعلى وليس العكس ) ، كما أرى ضرورة منح أعضاء الجمعية العمومية كامل حقوقهم النظامية وأعتقد أن منحهم حق التصويت في إختيار رئيس ناديهم الذي يرغبون فيه من أبسط حقوقهم . بين السطور في جميع الأندية السعودية نرى رئيس النادي يكمل ما بدأه الرئيس السابق ، أما في نادي الوحدة فينطبق المثل القائل ( كل أمّةٍ تلعن من سبقها ) ، وفي رأيي هذا هو سر تقدم تلك الأندية وتطورها عن نادي الوحدة بمراحل . [email protected]