أكد لقاء صحة البيئة العشرون في جدة على ضرورة قيام الأمانات والبلديات باستخدام الأجهزة المتطورة والحديثة في أعمال الرقابة الصحية على المنشآت الغذائية ودعم وتشجيع الرقابة النسائية في الأنشطة الخاصة بهن وإيجاد وظائف رسمية تتفق مع مؤهلاتهن مع التأكيد على أهمية دور العنصر البشري المؤهل والمدرب في أعمال الرقابة الصحية وسلامة الغذاء ودعم مطالبة المختصين في أعمال الرقابة الصحية وسلامة الغذاء بإيجاد كادر خاص بهم أسوة بالجهات الحكومية المماثلة وتأهيل وتدريب القائمين على أعمال الرقابة الصحية لاستيعاب الأنظمة واللوائح الرقابية. جاء ذلك ضمن 25 توصية صدرت عن لقاء صحية البيئة الشعرين الذي اختتم فعالياته الأربعاء الماضي بمركز الملك عبد العزيز الثقافي بأبرق الرغامة في جدة . وأوضح مساعد وكيل الأمين للخدمات لشؤون الأسواق ومدير الإدارة العامة للتراخيص والرقابة التجارية المهندس محمود بن محمد ولي كنسارة أن التوصيات تشمل التأكيد على تطبيق اللوائح الصادرة من الوزارة عن ترخيص الأنشطة التي لها علاقة بالصحة العامة ومتابعتها من قبل الأمانات والبلدية والتأكيد على منتجي الأغذية ومصنعيها وموزعيها بتطبيق نظم داخلية للمراقبة تعتمد على منهج تقييم المخاطر ونقاط التحكم الحرجة (HACCP) والمواصفة القياسية الأيزو 22000، وقيام الوزارة بمراجعة وتحديث الأنشطة المتعلقة بالصحة العامة وسلامة الغذاء واستكمال اللوائح المتبقية والتنسيق مع الأمانات والبلديات في ذلك. كما حث اللقاء منسوبي الأمانات والبلديات على مواصلتهم للدراسات العليا خاصة في مجال التخصصات الفنية النادرة فضلا عن الإشادة بتجربة أمانة محافظة جدة في إنشاء أكاديمية التدريب وتوسيع دائرة الاستفادة منها من قبل الوزارة والأمانات والبلديات وتضمين عقود الشروط والمواصفات الخاصة بإنشاء وتشغيل مسالخ اللحوم ونقاط الذبح بتطبيق أنظمة سلامة الغذاء الحديثة، وتحسين وتطوير أسواق الماشية والطيور بجميع أنحاء المملكة لمواكبة التطورواستحداث إدارة للأزمات في الأمانات والبلديات لوضع الخطط وبدائلها لمواجهة الأزمات البيئية وإدارتها مع إقامة الأزمات الوهمية قبل حدوث الخطر خاصة فيما يتعلق بالأمراض الوبائية. ودعا ملتقى صحة البيئة الأمانات والبلديات على حصر وتوثيق المعلومات الخاصة بإعمال إدارة النفايات السائلة والصلبة ومشاريعها من خلال النظام المعد لذلك (SAWIS) مع الاهتمام بتوثيق كافة المعلومات الخاصة بالخدمات البلدية الأخرى وتوفير حقائب تدريب موحدة تغطي الاحتياجات التدريبية في مجال الرقابة الصحية على مستوى الأمانات والبلديات، والتأكيد على الأخذ في الاعتبار اللوائح الصادرة من الوزارة والمواصفات القياسية السعودية والخليجية عند وضع نظم أو تشريعات من قبل الأمانات . وشدد الملتقى على ضرورة تنفيذ خطط وبرامج المكافحة لدرء مخاطر الأمراض الوبائية والاستفادة من تجربة الأمانات والبلديات في ذلك ( مرض أنفلونزا الطيور وحمى الضنك)، وتكثيف الجهود للرفع من مستوى النظافة العامة والقيام بحملات التوعية في هذا المجال، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تطبيق المواصفة الدولية في المختبرات وذلك من أجل تحسين الأداء ودقة النتائج لحسم الموضوعات المختلف عليها، والالتزام بالشروط والمواصفات الفنية للمختبرات عند إنشائها لتحقيق الأهداف المطلوبة وتجهيزها وفقاً للاحتياجات العملية، وأن تكون أوراق العمل المطروحة في لقاءات مدراء صحة البيئة القادمة من خلال تجارب الأمانات. كما أكد اللقاء على تكثيف التوعية عن طريق وسائل الإعلام فيما يخص المحافظة على البيئة والصحة العامة وتحذيرهم من مخاطر المبيدات السامة ويفضل أن تكون بعدة لغات لوجود كثير من الجاليات الغير عربيه بالمملكة، فضلا على توسيع نطاق مشاركة المرأة في مراقبة المنشآت الصحية والغذائية التي تدار بأيدي نسائية والعمل على اعتماد وتعيين المراقبات كأعضاء ضبط غش تجاري وزيادة اعتماد وظائف نسائية للأمانات والبلديات لفتح أقسام نسائية، والتوصية بالطلب من الجامعات والأساتذة الأكاديميين المتخصصين في موضوع المبيدات السامة القاتلة بالبحث علميا عن بدائل تفي بالغرض دون التأثير على النفس البشرية لتحقق الهدف الأساسي من استيرادها، وتقديم ملخص في اللقاء القادم من قبل الأمانات والبلديات عن كل ما تم أو ما لم يتم تفعيله من هذه التوصيات وإلقاء الضوء على المعوقات والحلول. تجدر الإشارة إلى أن هذه التوصيات المقترحة التي تم التوصل إليها سيتم رفعها إلى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية لاعتمادها أو إدخال تعديلات عليها أو الإضافة إليها.