منذ نشأة الأهلي وهو يعاني من الإعلام، وظل الأهلي يتعامل بطريقة الشعراء الأوائل: لو كل كلبٍ عوى ألقمته حجرًا...لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ. فالناجح لا يبحث عن الإعلام بل هو من يقود الإعلام، وذلك ما قاد الأهلي في فترات طويلة لتوسد الإعلام برغم عدم تواجد مؤسسات إعلامية ذات صبغة خضراء كما هو حاصل في الهلال والإتحاد على وجه الخصوص، وهذا ما يعكف عليه النصر هذه الأيام من خلال قناته الفضائية وإطلاق احد شرفييه إحدى الصحف. وبما أن عدد الصحف المهتمة بالشأن الرياضي قد زاد فذلك يعني بان معدل الشتيمة بحق الأهلي قد ارتفع، وذلك ما قاد الصحف تنجرف وتصف تجربة احتراف كابتن الأخضرين حسين عبدالغني بوصف طبقي مرفوض شرعا وعرفا. وحدث ذات الشيء مع صحيفة اخرى مع إطلالة الموسم الحالي من خلال سخريتها باللون الأخضر وفي صفحتها الأخيرة، وهو ما قاد احد قارعي الطبول في تلك الصحيفة قبل عدد من الموسم لوصف الأهلي بالبطاطا وفريقه بالبطل. وما يعانيه الأهلي في الإعلام المقروء يعانيه في الإعلام المرئي من خلال القناة المحلية وجارتها القناة المحتكرة التي تنقل لقاءات الأهلي على طريقة مباريات الصغار وفرق دوري المظاليم دون استوديوهات تحليلة، وكأن الأهلي بات ضئيلا إلى هذا الحد. أن ما يحدث للأهلي يتحمله رجال النادي من شرفيين وإدارة، من خلال سياسة السكوت والعقوق التي يمارسونها بحق ناديهم، نحن لا نطالبهم بنهج يماثل النهج النصراوي الجديد مع الإعلام، ولكن نطالبهم بأن يتفاعلوا مع القضايا التي تمس ناديهم بشكل سافر، فالأهلي الحالي لم يعد كالسابق يصنع الحدث ويترك للآخرين التعليق. الأهلي الحالي مثقل بالجراح ويجب أن يفرق أصحاب القرار في النادي الكبير بين النقد والتشفي، وأن يتناسوا علاقة ناديهم بالحجارة وعلاقة الإعلام المضاد بالنباح. وأعان الله الأهلي على أبنائه المسالمين حد الخضوع. [email protected]