المتابع للحفلات وخصوصا الجنوبية يلاحظ تواجد الثنائيات بين الشعراء بصفة شبه دائمة وهذه الثنائيات من وجهة نظري لها سلبيات وإيجابيات ... ولكن يظل الشاعر ومكتب الحفلات لهم اليد الطولى بل يكاد يكون المتحكم الرئيس بعيدا عن العنصر الاساسي وهو صاحب الحفلة .. ومن هذا المنطلق فاننا سوف نبحر قليلا بهذا الطرح بين أمواج الثنائيات : الإيجابيات : معرفة الشاعر لإمكانيات الشاعر الآخر والتنسيق في تبادل الآراء والأفكار والترتيب للقصائد المميزة . ظهور التنافس بين الثنائيات والاجتهاد في تقديم أنفسهم ومحاولة التفرد خصوصا إذا تقابلوا مع بعضهم التفاهم التام والحضور الذهني للشعراء . والسعي الدائم لتوحيد صفهم أمام الآخرين . الاستفادة من الخبرات التي يمتلكها كل منهم وهذا من العوامل المهمة لاختصار المسافات وتقريب وجهات النظر بينهم . التوجيه أو الإيحاء في البدع والرد وتسهيل كل مايقدمه كل واحد منهم للآخر. السلبيات : قلة الفرص للمواهب في الظهور والاستفادة من خبرات من سبقهم من الشعراء ... تكرار الثنائيات يؤدي إلى ضعف الإقبال وافتقاد عنصر الاثاره والتشويق في الحفلات وهذا ماينعكس سلبا الموروث الشعبي . اختفاء عنصر المفاجأة والتحدي بين الشعراء . الحد من حرية العنصر الاساسي في اختيار الشعراء والاكتفاء باختيار واحد أو اثنين . زيادة الفرص للشعراء والمكاتب لفرض شروطهم على أصحاب الحفلات. والقائمة تطول وكلا له وجهة نظره ولكن ما أراه ان تكرار الثنائيات في العرضة تطغى سلبياتها على ايجابياتها حتى ولو على المدى المتوسط أو البعيد .. والى الملتقى . [email protected]