* صحوة تفرد اجنحتها البيضاء تعبئ المسموع اثيرا والمرئي فضاء، محورها الرسول النبي - صلى الله عليه وسلم التذكير بمواقفه - صلى الله عليه وسلم - مع من اذاه وكذب به، مع العقوبات التي ألحقها الله تعالى القادر على كل شيء بكل من خدعه أو اذاه أو ناصر عليه. * منذ ولادته عليه الصلاة والتسليم وما رافقها من موحيات، وما كان عليه من خلق الفطرة على الاختيار للنبوة من الصدق والامانة والحياء والصبر والعفاف والكرم والسلام والهدوء والبشاشة والحق والعدل والاستقامة في مجتمع جاهلي له ما له من القيم وعليه ما كان منه من امور الدعة للحياة والرفاهية على غير ما كان هو عليه - صلى الله عليه وسلم - منذ تبتله في الغار وحجته الحنفية الفطرية، ومؤشرات حكمته عند انزال الحجر الاسود في مكانه من الكعبة المشرفة الى حين دعوته للاسلام بصمت والجهر بها بصبر، حتى انتشر الاسلام وقويت شوكته برجال صدقوا عهدهم مع الله ولم يبدلوا تبديلا. * وخلال المسيرة المشرقة لرسول الله خير خلق الله وازكاهم نفسا واطيبهم قلبا وانقاهم عقيدة واصدقهم موقفا وعقيدة فقد شهد التاريخ له بالتميز والتفضل والريادة في الحكمة والقدرة والتفرد بما شاء له ربه فجعله مؤهلا لخاتم الرسالات اذ بلغها بما جعل المسلمين بعد ألف واربعمائة وست وعشرين سنة على هذه العصبة المثلى لا يرضون تهاوناً ولا هوانا في دينهم ورسولهم صلى الله عليه وسلم ينهضون وقفة قلب واحد، يتضافرون ميثاقاً قوياً. * إن الله تعالى كما وعد بنصرته ان لم ينصره عقلاء اهل الملل من سفه سفهائهم في اول عهد الاسلام حتى دانت له الفرس والروم، ومشارق الارض ومغاربها واوذي من مناوئيه بشتى انواع التحقير والمرض والعذاب فإنه امره في كل وقت وحين وعلى وجه التحديد فيمن يرى ان الحرية في قول او ريشة كفيلة بعدم التراجع او الاعتذار. * مما يدعو الى التعامل بالمثل مع كل من يجترئ على المسلمين على انهم اتباع، او عناصر ضعيفة، فمن رضي له الله ان يكون خير الامم التي اخرجت للناس، وجعل فيهم خاتم الانبياء والمرسلين واكرمهم بمنازل الشعائر وموطن بيته الحرام وجعلهم امناء على رسالته التي ختم بها الرسالات، لابد لهم ان يستفيدوا من هذه الصحوة وان يتخذوا من هذه المواقف فرصة لاعادة النظر في شأنهم اهل ديار وليسوا اهل اختيار، فقد اختارهم واختار لهم ربهم العظيم هذا الدين واهداهم اليه وما عليهم الا التمسك به والمنافحة عنه وبثه عقيدة صادقة ودينا قيما في ابنائهم لتعمر به ليس الصدور فقط بل السطور والدور. وصلى الله عليك وسلم وصاحبتك واهل بيتك يارسول الله..