هذا الأسبوع حفل بالعديد من التصاريح التي أطلقها عضو المجلس التنفيذي لنادي الوحدة الأستاذ مناحي الدعجاني في عدد من الصحف المحلية ، بعد صمته المستغرب الذي دام عدة أشهر ، إنتظرت فيه بعض الجماهير الوحداوية كي يتكلم وينتقد ما يجري من عبث ، فقد عرفه الوحداويون بصراحته المتناهية وحبه اللا محدود للكيان الوحداوي ، الذي ظلّ يدافع عنه خلال السنوات الماضية، وتحمّل كل ما وُجّه إليه من اتهمامات وإساءات في سبيل أن يقول كلمة حق تجاه ما ارتكبه التونسي من أخطاء و كوارث ، وقد مضت عليه تلك السنوات وهو يحارب العبث الإداري وحيداً في ظل تغييب الحقائق من قبل إدارة التونسي عن معظم الجماهير الوحداوية ، ولهذا لم يكن محل ثقة الشارع الوحداوي آنذاك لكون الإدارة الوحداوية أحكمت حصاره وعزله وأستطاعت بدهائها سحب ثقة الشارع الوحداوي منه بكل براعة بل وإظهاره بمظهر الحاقد والمعادي للنجاح المزعوم ، ولعل الحوار الذي أجريته معه في العام الماضي كان نقطة التحوّل التي أكسبت الدعجاني ثقة الشارع الوحداوي من جديد ، بعد أن كان وأكاد أجزم بذلك يعاني من عزلة رهيبة من عدم ثقة معظم الجماهير الوحداوية لما يقوله و يصرّح به ، و أحس التونسي بالخطر وخصوصاً بعد إلتفاف الجماهير الوحداوية حوله من جديد وسعى للصلح وشُكّلت لجنة لهذا الصلح كنت أحد أعضائها للأسف وكان الهدف الظاهر من هذا الصلح هو ( لم الشمل ) حتى اكتشفت فيما بعد أن الهدف الحقيقي هو ( إحتواء الدعجاني ) ، وبالفعل سكت الدعجاني لفترة طويلة وكان سكوته مستغرباً ، ولم يكن حينها قد عُيّن عضواً في المجلس التنفيذي ولكن كانت الوعود تنهال عليه لحصوله على هذا المنصب ، ويبدو أن هذا المنصب كان ثمن صمته الذي استغربناه ، وطال هذا السكوت المريب حتى ( اتضحت الرؤية ) هذا الأسبوع الذي نطق فيه الدعجاني أخيرا و خرج عن سكوته وكانت تصاريحه بمثابة الصدمة لمعظم الجماهير الوحداوية ، فدفاعه المستميت عن التونسي في تصاريحه وهو الذي كان ينتقد أخطائه في السنوات الماضية فيه من التناقض المقزز ما فيه ، والعجيب في الأمر أنه حمّل في أحد تصاريحه أعضاء مجلس الإدارة المغلوبين على أمرهم مسؤولية إنتقال المحياني ويسألهم قائلاً أين دعمكم ؟ وهو الذي رفض الحديث عن إنتقال المحياني مبرراً ذلك بأن المحياني قد ذهب ولا ضرورة في الحديث عن شيء قد أنتهى ، وأنا هنا أسأله أين دعمه في هذا العام ؟ وماذا قدم للنادي وهوعضو المجلس التنفيذي لأعضاء الشرف ؟ أم أنه يعتبر ما قدمه في حفل المعايدة الذي لا يفيد الكيان الوحداوي بشيء دعماً ؟ ويعتبر ما قدمه من تذاكر لمباراة أو مباراتين دعماً ؟ وهو رجل الأعمال المقتدر الذي يتغنى بإستطاعته في أن يدعم النادي بالملايين ، أين هذه الملايين وماذا قدم منها لنادي الوحدة ؟ أم هي مهر تقلّده لمنصبٍ أكثر وجاهة من منصب عضو المجلس التنفيذي ؟ ، وقمة التناقض حين قال في أحد الصحف بأن التونسي هو أفضل من يقود النادي في هذه المرحلة وقد كان أول المطالبين بإستقالته ، ولعله يتذكر حادثة التجديد مع اسامة هوساوي وقصة ( الشيك المصدّق ) الذي تحدى به التونسي لدى مكتب رعاية الشباب بمكة المكرمة ، لم أكن أتصوّر أن يتم إحتواء هذا المناضل الوحداوي ( السابق ) بهذه الدرجة ولم أكن أتخيل أن تتغير قناعاته لمئة و ثمانون درجة ويبدو أن وراء الأكمة ما ورائها والدليل أنه سكت دهراً و نطق كفراً . ( بين السطور ) ( رسالة عاجلة للدعجاني ) أبلغتك في السابق أنني و برغم تقديري لك سأقف في وجهك إن أخطأت في حق الكيان الوحداوي وأنت بتصاريحك المقززة هذه أخطأت في حق نفسك وفي حق الوحدة الكيان ، فلا تتخيل أنك وغيرك أنكم أحب عندي من الوحدة . [email protected]