علي نظم مستشفى الصحة النفسية في جدة، مؤخراً، لقاءاً علمياً عن مرض الفصام النفسي حضره نخبة من الأطباء النفسيين والمختصين بالصحة النفسية، وأداره البرفيسور الأوروبي خوزيه أوليفاريز، أحد رواد الطب النفسي على مستوى العالم.وركز اللقاء العلمي الذي عقد في مركز التدريب التابع للمستشفى، على أهمية حرص أطباء الصحة النفسية على إبقاء المريض النفسي وأسرته على علم بالخطة العلاجية، التي تقتضي في جميع الأحوال قدراً كبيراً من التعاون والمشاركة، من خلال التقيد بجوانبها والتفاعل الإيجابي لضمان تحقيق أهداف الخطة العلاجية الموضوعة وتجنّب حدوث الانتكاسات، خاصة لمرضى الفصام. وأكد مدير مستشفى الصحة النفسية في جدة الدكتور عدنان مفتي، حرص المستشفى على تغيير الصورة النمطية عن الطب النفسي في محافظة جدة، عبر الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لديه، والعمل بالتوجّه الذكي المتبّع في الدول المتقدّمة، كالتوسّع في تنويع سبل العلاج، مع تقديم الرعاية الطبية اللازمة، والانفراد ببرامج الرعاية المنزلية للمريض النفسي، إضافة إلى التركيز على استقطاب الخبرات العالمية، لإثراء القدرات المعرفية للعاملين فيه، من خلال الإطلاع على تجارب الروّاد في تخصص مهم في الطب البشري، والاستفادة من تلك الخبرات لتطوير أداءهم بما يتماشى مع أحدث أساليب العلاج المطبّقة عالمياً. وأضاف: سبق اللقاء العلمي زيارة علمية لفريق علمي من كلية الطب في جامعة ساوثهامبتون البريطانية، بقيادة الأستاذ الدكتور ريتشارد هولت، استشاري طب الغدد الصمّاء والطب الباطني، الذي عقد لقاءاً علمياً مع العاملين في المستشفى، وناقش معهم أحدث مستجدات الأبحاث العلمية حول طبيعة العلاقة بين العلاجات النفسية والأمراض الأخرى مثل أمراض: السكري، اعتلالات الأيض، الاضطرابات الهرمونية والسمنة، وأمراض أخرى. يذكر أن اللقاءات العلمية كانت بمشاركة وتنسيق الدكتور عدنان عبّاس مدير المستشفى، ونائبه الدكتور سهيل خان، ومدير إدارة التخطيط والجودة الدكتور إحسان فلمبان، فيما عبّر الفريق العلمي الأوروبي عن إعجابه بما وصل إليه منسوبو المستشفى من خبرات كبيرة وقدرات علمية متميزة، مع وعود بتوسيع دائرة التعاون خلال الفترة المقبلة لتبادل الخبرات العلمية.